تسير صناعة الطيران الأمريكية نحو التعافي بعد عام من الأزمة رغم تشديد الإجراءات الأمنية وارتفاع أسعار الوقود.. وقالت عدة شركات هذا الأسبوع إن عدد المسافرين علي طائراتها ارتفع في الشهر الماضي، كما ان عائداتها بدأت في التحسن بعد أن وصلت إلي أدني مستوياتها في الصيف الماضي لتسجل انخفاضا وصل في بعض الأحيان إلي أكثر من 10%.. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الأخبار الجديدة خففت توقعات بارتفاع عدد شركات الطيران المفلسة هذا الشتاء، بل تفيد بأن الصناعة قد تعود للنمو مرة أخري وتخفض خسائرها بعد أزمة العام الماضي وارتفاع اسعار البترول، وقالت شركة كونتننتال ايرلاينز هذا الأسبوع إن عدد المسافرين علي طائراتها ارتفع في الشهر الماضي بنسبة 6% بالمقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي، كما أن نسبة شغل المقاعد ارتفعت إلي 83% بعد أن كانت خفضت عدد المقاعد علي رحلاتها في وقت سابق من هذا العام. وقال محلل شئون شركات الطيران بمؤسسة ستايفل نيكولوس كابيتال ماركتس الاستشارية هنتر كي، إنه يبدو أن فترة من الانتعاش بدأت تأخذ مجراها في صناعة الطيران، لكن السؤال حاليا هو عما إذا كان النمو سيستمر.. ورغم أن بعض شركات الطيران أعلنت انخفاضا في عائداتها خلال الشهر الماضي مثل شركة أمريكان ايرلاينز التي أعلنت أمس أن عدد المسافرين علي طيرانها انخفض بنسبة 1.6%، كما أعلنت الخطوط البريطانية انخفاض عدد المسافرين بنسبة 4%، فإن الشركات بدأت تستعيد قوتها بعد التخفيضات السعرية الكبيرة التي كانت تقدمها في العام الماضي بسبب الأزمة.