قال نايجل رندل كبير الخبراء الاستراتيجيين في الاسواق الناشئة في رويال بنك اوف سكوتلاند ان حجم الديون الاكبر يوجد في البلدان الصناعية مثل اليونان وايرلندا ولهذا السبب تعرضت سنداتهما لضغوظ كبيرة في الاسواق في الفترة الاخيرة، وقريبا يتبين ان الرعب الناتج عن ازمة الديون المترتبة علي دبي شئ غير جدا، وان الازمة المتعلقة بها اخذت اكبر من حجمها، وذلك لصغر اقتصادها الذي تنحصر مشاكله داخل الامارة. واضاف في صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، ان المستثمرين في مبادلات التخلف عن سداد القروض يعتبرون ان الاقتصادات المتقدمة، كاليونان وايرلندا، اكثر عرضة لخطر التخلف عن السداد من الاسواق الناشئة مثل الصين، والبرازيل، وبولندا، وتشيلي، لان الاسواق الناشئة ليست مثقلة بالديون مثل الاقتصادات الغربية المتقدمة. واصبحت مخاطر المديونية العالية في البلدان الصناعية واحدة من اكبر المخاوف بالنسبة للمستثمرين، ولذلك فإن احد اسباب نجاة الاسواق الناشئة من الازمة هو انخفاض مستويات مديونية كثير من اقتصاداتها وشهدت سندات الاسواق الناشئة من الصين والبرازيل، تدفقا من الاموال المتجهة اليها لان المستثمرين اعتبروها ملاذا امنا بسبب سلامة مالياتها العامة، في حين تم بيع اسواق الدين اليونانية والايرلندية. وتسحوذ اليابان علي اعلي معدل دين الي الناتج المحلي الاجمالي في العالم، ويتوقع ان يرتفع المعدل الي 200% في العام المقبل، في حين يتوقع ان ترتفع مديونية الولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانيا الي 89.97% علي التوالي. ويقول جاري جنكر، مدير ابحاث الدخل الثابت في مؤسسة ايفوليوشن انه من الناحية العملية رهنت حكومات البلدان الصناعية انفسها بالكامل لكي تخرج من الازمة المالية، ويتعين سداد هذه الديون يوما ما، الامر الذي يعني استمرار المخاوف بالنسبة للمستثمرين بشأن تلك الاقتصادات الي ان يتم تخفيض تلك الديون، ومن الاسواق التي تتسم بحساسية شديدة للخطر السيادي سوق مبادلة العجز عن سداد القروض التي تمكن المستثمرين من تأمين السندات ضد العجز عن السداد. وتعد الصين، وهي اكبر الاقتصادات الناشئة في العالم، شبيهة من حيث الخطر ببريطانيا الحاصلة علي اعلي التصنيفات الائتمانية في سوق مبادلة العجز عن سداد القروض وهو AAA