حذر باسكال لامي المدير العام لمنظمة التجارة العالمية من ان ارتفاع معدل البطالة هو اكبر خطر يهدد التجارة الحرة في العالم، وقد يتسبب في إطلاق المزيد من السياسات الحمائية في العالم، وأضاف لامي الذي يحضر مؤتمرا لوزراء تجارة ومالية دول آسيا والمحيط الهادي "ابيك" في سنغافورة أنه لا يتوقع تحسنا في وضع البطالة في العالم خلال عام واحد أو عامين. وقال لامي في مقابلة تلفزيونية: "انني اعتقد ان الخطر الاكبر هو تدهور سوق الوظائف حيث ترتفع نسبة البطالة بصورة كبيرة مما يستتبع إجراءات حمائية". يشار إلي أن معدلات البطالة ارتفعت في دول العالم المتقدمة منذ بداية الازمة الاقتصادية قبل نحو عامين، وكانت السبب الرئيسي في رفض الحكومات لوقف خططها للحفز الاقتصادي. وارتفعت نسبة البطالة في الولاياتالمتحدة الشهر الماضي إلي اعلي معدل في 26 سنة لتسجل 10.2%، وتقول توقعات انها ستصل إلي 10.5% العام القادم كما تعاني اليابان ثاني اكبر اقتصاد في العالم من معدل بطالة وصل إلي 5.3% في سبتمبر الماضي، وقال لامي إن شدة الازمة دفعت الدول إلي ردود أفعال حمائية لتشجيع شراء الصناعات المحلية أو رفع الرسوم علي الواردات الأجنبية أو اتخاذ إجراءات لمنع الاغراق، ومن ناحية اخري، قال لامي إنه ليس متأكدا من أنه سيكون في الامكان استكمال محادثات جولة الدوحة للتجارة العالمية كما هو محدد في العام القادم، لكنه قال إن الجهود تبذل لتسريع عملية التوصل إلي اتفاق عالمي للتجارة الحرة، ويجتمع في جنيف نهاية الشهر الحالي وزراء التجارة بالمنظمة لبحث مدي التقدم في المفاوضات الجارية لدفع جولة الدوحة..يشار إلي أنه تم التوصل خلال المفاوضات التي بدأت في الدوحة منذ 2001 إلي اتفاقات عالمية في عدة موضوعات لكن اتفاقا شاملا تعثر بسبب الخلافات بين الدول الغنية والفقيرة وبين الدول المصدرة والمستوردة حول الدعم الحكومي للزراعة وحول الرسوم علي السلع الصناعية والزراعية.