قال المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي إنه من الممكن التوصل إلي اتفاق لدفع جولة الدوحة للتجارة الحرة نهاية الشهر الجاري أو أوائل الشهر القادم. واتفق وزراء الدول التجارية الرئيسية في باريس الاسبوع الماضي علي التوصل إلي صيغة اتفاق نهاية هذا الشهر. وقال لامي في مؤتمر لغرفة التجارة العالمية في ستوكهولم إنه من الممكن التوصل إلي صيغة اتفاق لكنه أشار إلي أنه غير متأكد من أن مثل هذا الاتفاق سيحدث بالفعل. ووافقت الدول الأعضاء ال 152 في منظمة التجارة العالمية علي السعي للتوصل إلي اتفاق علي أساس جولة الدوحة بنهاية العام الحالي وقبل أن تتسلم الإدارة الأمريكيةالجديدة مقاليد الأمور في واشنطن. لكن رئيس بنك جولدمان ساكس بيتر ساثيرلاند أول رئيس لمنظمة التجارة العالمية أشار قي المؤتمر إلي أن الوضع وصل إلي نقطة الحسم، موضحا أن الفشل في التوصل إلي اتفاق في الأسابيع القادمة يعني تجميد جولة الدوحة. ويقول مسئولون ودبلوماسيون إن المفاوضات بين الدول الأعضاء حققت تقدما ضئيلا بموضوع خفض التعريفات علي المنتجات الصناعية، خاصة فيما يتعلق بطلب الدول النامية معاملتها معاملة خاصة، فيما يحاول مسئولون تضييق الهوة بين الآراء المختلفة في الملف الزراعي. من ناحية أخري، طالب ساثيرلاند بتحقيق تقدم في المفاوضات الخاصة بحماية الحقوق الفكرية، ونوه إلي وجود مؤشرات علي زيادة السياسات الحمائية علي جانبي الأطلنطي في هذه المسألة. كما أشار إلي أن الإخفاق في التوصل إلي صيغة اتفاق لإحياء جولة الدوحة ينذر بخطر بروز صفقات ثنائية من شأنها أن تعيوق كثيرا عملية التوصل إلي اتفاق نهائي. وشارك ساثيرلاند الرأي رئيس وزراء السويد فريدريك راينفيلدت الذي ذكر أن تقديرات غرفة التجارة الدولية تشير إلي أن صناعات الأدوية والإلكترونيات والأنسجة والبرمجيات والموسيقي والسينما في العالم تخسر سنويا 600 مليار دولار بسبب القرصنة والتقليد. ويحضر مؤتمر غرفة التجارة الدولية 350 من رؤساء الشركات والمنظمات الدولية والسياسيين وقد انشئت الغرفة عام 1919 وتضم في عضويتها شركات من أكثر من 130 دولة.