قفزت أمس العملة البريطانية بشكل كبير في السوق المحلي إلي 10 قروش أمام الجنيه متأثرة بارتفاعها لأعلي مستوياتها في شهر أمام الدولار وفي المقابل انخفض اليورو أمام الجنيه، متخليا عن بعض مكاسبه التي حققها علي مدار الأسبوع في حين استقر الدولار عند مستوي منخفض وسط حالة من التوازن في العرض والطلب عليه. وقال فرج سنجر المدير التنفيذي لشركة الرضا للصرافة إن الجنيه الاسترليني قفز بشكل كبير أمس، حيث ارتفع 10 قروش دفعة واحدة أمام الجنيه ليسجل 900 قرش للشراء و910 قروش للبيع. وأضاف سنجر أنه رغم ارتفاعه بمقدار 10 قروش فإن سعره مازال منخفضا مقارنة بالفترة القريبة الماضية، حيث وصل سعره إلي 945 قرشا، مؤكدا أن هذا الانخفاض أغري كثيرا من المضاربين لشراء كميات كبيرة منه لفترة ارتفاعه حتي يقوموا ببيعه ويحققوا مكاسب. وأشار في نفس الوقت إلي وجود طلب عليه من قبل طلبة المدارس والجامعات الخاصة التي تشترط سداد المصروفات بالجنيه الاسترليني. أما علي مستوي العملة الأوروبية والكلام لسنجر فقد تخلت عن بعض مكاسبها التي حققتها علي مدار الأسبوع حيث انخفضت بمقدار 3 قروش أمام الجنيه لتسجل 815 قرشا للشراء و820 قرشا للبيع مع وجود هدوء شديد في حركتي العرض والطلب. وفيما يتعلق بالعملة الأمريكية فقد استقر الدولار عند نفس مستواه مسجلا 546،5 قرش للشراء و547 قرشا للبيع مع سيطرة الهدوء علي حركة التداول. واتفق مع الرأي السابق وائل بدوي مدير عام شركة مصر السعودية للصرافة والذي أشار إلي وجود حالة من الهدوء الشديد في عمليات التداول علي العملات إلا أنه استطرد أن الريال السعودي انقذ شركات الصرافة من هذا الهدوء حيث تزايد الطلب عليه بشكل كبير من قبل شركات السياحة والأفراد استعدادا لاستقبال موسم الحج وهو ما دفع سعره للارتفاع بشكل طفيف رغم انخفاض الدولار الذي يرتبط به ليسجل سعر الريال السعودي في السوق المحلي 145،5 قرش للشراء و146 قرشا للبيع. وعلي المستوي العالمي ارتفع الجنيه الاسترليني أمس ليسجل أعلي مستوياته خلال شهر أمام الدولار ليواصل تحقيق مكاسب في ظل تغطية المشاركين بالسوق لمراكزهم علي المدي القصير قبيل اجتماع بنك انجلترا المركزي بساعات قليلة. وصعد الاسترليني نحو 0،8% أمس ليسجل 1،6518 دولار وهو أعلي مستوي له منذ منتصف سبتمبر الماضي، وقال تجار إن ارتفاع الاسترليني مدفوع بالطلب من شركات النفط البريطانية. ورغم ارتفاع الاسترليني أمام الدولار إلا أنه مازال ضعيفا ويتوقع استمرار ضعفه حتي 2014 بتأثير العجز غير المسبوق في موازنة الحكومة البريطانية وعلي الرغم من التأثيرات السلبية لهذا الانخفاض إلا أن هذا لم يمنع من وجود تأثيرات أخري ايجابية. حيث تسبب ضعف الاسترليني وفقا لأحدث الدراسات البريطانية في زيادة معدل بمبيعات التجزئة في العاصمة البريطانية لندن وذلك لأنه شجع السياح الأجانب علي زيادة حجم الانفاق وهو ما أكدته دراسة مشتركة نيو ويست إيند وهي تمثل التجزئة في أرقي مناطق التسوق في بريطانيا حيث اثبتت قفزة في معدلات مبيعات التجزئة في اغسطس وسبتمبر بنسبة 25% بارتفاع قدره 6.9% مقارنة بالعام الماضي.