جاء فوز الاقتصاديان الامريكيان "الينو أوستروم" و"أوليفر وليامسون" بجائزة نوبل للاقتصاد تتويجا لمشوارهما الكبير في عالم الاقتصاد ونظريتهما حول الحوكمة الاقتصادية. يعد فوز الينو أوستروم الاستاذة في جامعة انديانا هو الحدث الأبرز هذا العام حيث تعتبر أول امرأة تنال هذه الجائزة منذ إطلاقها في عام 1969. وحصلت أوستروم علي نصف الجائزة تكريما لاعمالها "عن تحليل الإدارة الاقتصادية" ولاسيما تلك المتعلقة بإدارة ملكية مشتركة أو ملكية خاضعة لرقابة مشتركة مثل الموارد الطبيعية. ورأت اللجنة أعمالها تحديا للاعتقاد السائد بأن الملكية المشتركة تخضع لإدارة ضعيفة، ويجب إما تنظيمها من قبل السلطات المركزية أو خصخصتها وقالت: "اذا أردنا أن نوقف تدهور بيئتنا الطبيعية ومنع تكرار الانهيارات العديدة لمخزون الموارد الطبيعية الذي شهدناه في السابق، فعلينا ان نتعلم من نجاحات انظمة الملكية المشتركة وفشلها" مشيرة إلي أن دراسات الخبيرة الاقتصادية الامريكية بشأن إدارة موارد من الاسماك وتربية مواش وغابات أو بحيرات من قبل مجموعة من المستخدمين أثبتت أن تنظيمها كان في معظم الاحيان افضل مما هو معتقد في إطار النظرية الاقتصادية. أما أوليفر وليامسون فهو اقتصادي امريكي حائز علي جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية عام 2009. ولد في ولاية ويسكنسن الامريكية وهو يعمل في جامعة كاليفورنيا ببيركلي منذ ،1988 تم منحه الجائزة لتحليله للإدارة الاقتصادية، بما في ذلك حدود الشركات وأظهرت دراساته أن الاسواق والمنظمات علي غرار المؤسسات لديها هيكليات إدارة بديلة تختلف في طريقة حلها لنزاعات المصالح بموجب نظرية وليامسون فإن الشركات الكبري الخاصة قائمة بشكل أساسي لانها فعالة، وحين تفشل الشركات في تحقيق ارباح كافية فإن وجودها يصبح موضع تساؤل.