أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أهمية زيارة الرئيس حسني مبارك المرتقبة للمجر في مستهل جولته لعدد من دول شرق ووسط أوروبا وقال إن هذه الجولة ستعطي دفعة قوية لمجمل علاقات مصر الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع دول وسط وشرق أوروبا ولفت في هذا الاطار الي أن الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية قد أعادت توزيع خريطة الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية والتوازنات والتكتلات الاقتصادية. واشار رشيد إلي أنه من هذا المنطلق فقد قام بزيارة إلي بودابست في مايو الماضي عقد خلالها محادثات مهمة مع رئيس الوزراء المجري جوردون باناي وكبار المسئولين المعنيين تم الاتفاق خلالها علي خطوات محددة لرفع وتشجيع التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا بما في ذلك دعم مجلس الأعمال المصري المجري الذي سيتم تدشينه رسميا خلال زيارة الرئيس للمجر. واضاف ان الجانب المجري أكد وجود فرص كبيرة للتعاون مع مصر في مجالات النقل النهري وتصنيع الأمصال واللقاحات.. فضلا عن وجود فرص كبيرة لدخول المنتجات المصرية لأسواق المجر.. كما انه يجري بحث امكانية اقامة مناطق تخزينية للسلع المصرية باعتبار أن المجر تشكل نقطة ارتكاز محورية لمنطقة شرق ووسط أوروبا وسهولة النقل بينها وبين هذه الدول. وأكد المهندس رشيد علي أهمية مجلس الأعمال المصري المجري الذي صدر قرار بإعادة تشكيل الجانب المصري منه في سبتمبر الماضي في اطار الحرص علي أكبر تفعيل لنشاطه. وأوضح رشيد ان تفعيل مجلس الأعمال المصري المجري يعد جزءاً من منظومة جديدة تنتهجها الوزارة لفتح قنوات اتصال متعددة بين رجال الأعمال في مصر والمجر وتسهيل الدخول في مشروعات مشتركة تتيح المزيد من فرص العمل في مصر وفتح الأسواق المجرية والأوروبية بشكل أكبر أمام الصادرات المصرية، فضلاً عن اتاحة التكنولوجيا في المشروعات المشتركة وبخاصة في مجالات الصناعات الغذائية والمعدات والأدوية والطاقة والسيارات وتكنولوجيا المعلومات. واشار إلي أن زيارة الرئيس مبارك ستؤدي - بين أمور أخري - إلي زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والمجر والذي وصل إلي 185 مليون يورو في العام الماضي وكذلك زيادة الاستثمار المجرية في مصر والتي تبلغ 26 مليون جنيه.