حددت شركة بلتون فاينانشال القيمة العادلة لسهم الدلتا للسكر عند 32.5 جنيه مع توصية قوية بالشراء . وأشارت بلتون في دراستها إلي انه منذ يناير 2009، زادت أسعار السكر الخام الدولية بنسبة 65 % لتصل إلي 22 سنتا للرطل في أغسطس 2009 مقابل 13.31 سنت للرطل في بداية عام 2009 وزادت أسعار السكر الأبيض بنسبة 56 % منذ يناير ،2009 حيث بلغت 557.40 دولار للطن في أغسطس 2009 مقارنة مع 357.30 دولار للطن في يناير 2009. وترجع الزيادة الحادة في أسعار السكر العالمية في الفترة الأخيرة إلي وجود نقص في المعروض العالمي من السكر في الأسواق المركزية، مثل الهند والبرازيل وتايلاند، والتي تعرضت لظروف مناخية غير مواتية، وبالتالي اثر ذلك سلبا علي مواسم الحصاد. الأحوال المناخية غير الجيدة في أكبر دول منتجة ومصدرة للسكر (البرازيل والهند، علي التوالي) أدي إلي نقص الامدادات وسط طلب قوي علي السلع الأساسية، ودفع أسعار السكر الي مستويات مرتفعة جديدة. الدلتا للسكر المستفيدة أوضحت الدراسة أن الدلتا للسكر قد ضمنت بالفعل بيع انتاجها من السكر بأسعار أقل . وتعتقد بلتون أن الأثر الإيجابي للزيادة في أسعار السكر علي ربحية الشركة لن تكون مرئية قبل عام 2010. نتيجة لهذا، تتوقع أن يشهد العام 2009 أرباحا صافية أدني بقليل من 2008، في حين أن عام 2010 ينبغي ان يشهد تحسنا كبيرا في الربحية. هذا يستند إلي العوامل التالية: الاستقرار النسبي في أسعار السكر عند 3500 جنيه للطن، تحرك أسعار السكر المحلي بالتوازي مع الأسعار الدولية)، )خفض القسط المدفوع للمزارعين من قبل الدلتا للسكر) وتاريخيا كانت الشركة لجأت الي دفع حوالي 100 جنيه للطن لتشجيع المزارعين علي زراعة البنجر لمواجهة جهود الحكومة لزيادة انتاج القمح. نقاط القوة : وحددت بلتون في دراستها عوامل القوة في شركة الدلتا للسكر واهمها تحسن الاسعار الذي يجب أن تستفيد الشركة منه بدءا من عام 2010. ايضا انخفاض أسعار القمح وسوف تتيح لمنتجي السكر مثل الدلتا للسكر لدفع قسط أقل لتشجيع المزارعين لحصاد بنجر السكر. نقاط الضعف : وحددت بلتون نقاط الضعف فتتمثل في أن الإدارة الحالية لا تزال تحمل عقلية القطاع العام لمعالجة مختلف القضايا، بما في ذلك التواصل مع المستثمرين. هذا في الوقت الذي خفضت عكاظ للوساطة المالية والاستثمار القيمة العادلة لسهم "الدلتا للسكر" من 23 جنيها إلي 22.49 جنيه بتراجع قدره 2.2%، وأوصت بالاحتفاظ بالسهم، وأضافت أن مبيعات الشركة قد انخفضت بنسبة 44.7% لتصل إلي 197.3 مليون جنيه خلال النصف الأول من عام 2009 مقارنة ب 356.7 مليون جنيه في النصف الأول من 2008، وأرجعت ذلك الانخفاض إلي الصعوبات التي واجهت الشركة في تسويق منتجاتها من السكر بسبب ارتفاع أسعار الشركة مقارنة بالأسعار العالمية. فيما زادت تكلفة المبيعات بنسبة 13.5% لتصل إلي 126.1 مليون جنيه مقارنة بنحو 111.1 مليون جنيه في النصف الأول من عام 2008، لتصل بذلك نسبة تكلفة المبيعات من إجمالي مبيعات الشركة 64% مقابل 31% في فترة المقارنة. وكانت القوائم المالية لشركة "الدلتا للسكر" عن النصف الأول من عام 2009 قد اظهرت تحقيق الشركة صافي ربح بلغ 48.961 مليون جنيه بتراجع بلغت نسبته 75.8% مقارنة بصافي ربح بلغ 202.373 مليون جنيه خلال نفس الفترة من عام 2008. كانت نتائج أعمال شركة الدلتا للسكر خلال عام 2008 قد أظهرت تحقيق الشركة تراجعا في صافي الأرباح بمعدل 39.9% حيث سجلت صافي ربح قدره 192.646 مليون جنيه مقارنة بصافي ربح قدره 320.791 مليون جنيه خلال عام 2007. يبلغ رأسمال الشركة المرخص به مليار جنيه فيما يبلغ رأس المال المصدر والمدفوع 618.251 مليون جنيه موزعاً علي 123.650 مليون سهم بقيمة اسمية 5 جنيهات للسهم.