تحول مؤشر الدوري العام نحو الاثارة والقوة في المباريات الست التي أقيمت بالجولة الرابعة التي شهدت تسجيل 13 هدفا بمعدل 1.2 هدف في المباراة الواحدة لتبدأ لعبة الكراسي الموسيقية. وكانت الاثارة بالفعل هي عنوان الجولة الرابعة وأيضا القوة في الاداء والمنافسة حتي اللحظة الاخيرة في المباريات. وشهدت الجولة الرابعة انتهاء المباريات الست التي اقيمت بالفوز والطريف ان كل الانتصارات كانت من نصيب اصحاب الارض عدا مباراة واحدة ففاز الزمالك علي الاتحاد السكندري 10 وغزل المحلة علي المنصورة بالنتيجة نفسها والاسماعيلي علي المقاولون 10 والجونة علي بتروجيت 10 واتحاد الشرطة علي بترول أسيوط 21 فيما كسر الأهلي هذه القاعدة وألحق هزيمة قاسية بطلائع الجيش علي ارضه وفاز 4 2. وتبدلت الادوار في جدول الدوري بعد هذه النتائج حيث انفرد الاهلي بالقمة برصيد 10 نقاط وتقدم اتحاد الشرطة والزمالك للمركز الثاني معا برصيد واحد هو 7 نقاط فيما تراجع بتروجيت للمركز الرابع بعد سقوطه المفاجئ أمام الجونة في ستاد اسوان وتجمد رصيده عند 7 نقاط وإن كان فارق الاهداف لصالح الشرطة والزمالك. وتقدم غزل المحلة للمركز الحادي عشر والاسماعيلي حقق أول فوز له وضعه في المركز الثامن برصيد 5 نقاط يليه الجونة تاسعا بنفس الرصيد ولكن مع الاحتفاظ بفارق الاهداف ومثلهما الطلائع العاشر 5 نقاط فيما استمر المنصورة بالمركز الثاني عشر وله 3 نقاط والمقاولون العرب الثالث عشر 3 نقاط أيضا وبترول أسيوط الخامس عشر 3 نقاط. وواصل الاتحاد السكندري تراجعه وتذيل جدول المسابقة بنقطة واحدة ومازال يبحث عن تحقيق أول فوز له بالمسابقة. وتنبيء هذه الارقام الحسابية بأن الدوري سوف يشهد في الجولتين الخامسة يوم 16 سبتمبر الجاري والسادسة يوم 22 من الشهر نفسه صراعا أكثر اثارة وقوة قبل التوقف الذي سيلحق بالمسابقة حتي انتهاء مونديال الشباب المقرر اقامته خلال الفترة من 24 سبتمبر الجاري وحتي 16 أكتوبر المقبل. أما من الناحية الفنية فقد كانت مباراة الاهلي مع طلائع الجيش أكثر المباريات ارتفاعا في هذه الناحية ليس للفوز الكبير الذي حققه متصدر البطولة ولكن للاداء الجماعي الذي ظهر عليه الفريق وهو يلعب بدون اثنين من أبرز لاعبيه محمد بركات ومحمد أبوتريكة وهما يمثلان نصف قوة الاهلي تقريبا. وسجل الاهلي أربعة اهداف وكان بامكانه احراز المزيد لو أحسن مهاجموه استغلال الفرص الاخري التي اتيحت لهم. ورغم هذا الفوز الكبير فإن حسام البدري خرج غاضبا من الملعب بسبب الهدفين اللذين دخلا مرمي فريقه قبل النهاية بخمس دقائق ووجه اللوم للاعبين علي التراخي الذي اصابهم بعد بتسجيل الهدف الرابع. في الوقت نفسه استطاع فريق الجونة الصاعد حديثا بقيادة مديره الفني اسماعيل يوسف اسقاط بتروجيت القوي بهدف للاشيء مما يؤكد أن الجونة لن يكون صيدا سهلا لكبار الدوري وأنه سيكون له شأن. ورغم أن فريق الزمالك وبما يضمه من نجوم اصحاب اسماء رنانة لم يقدم المنتظر منه حتي الآن ومازال يتحسس الطريق فإن مديره الفني الجديد هنري ميشيل طالب بمنجه مزيدا من الوقت حتي يعيد ترتيب الاوراق من جديد. وينتظر فريق اتحاد الشرطة الذي قفز للمركز الثاني بقيادة مديره الفني الكفء طلعت يوسف استمرار التفوق خاصة أن اداء لاعبيه في تحسن وارتفاع مستمر. وبنظرة للاسماعيلي احد فرسان الرهان للمسابقة فقد حقق أول فوز له علي يد مديره الفني الجديد عماد سليمان علي حساب ابن العم المقاولون العرب بعد تعادلين وهزيمة. وأكد عماد سليمان انه يطمع في أن يكون الفوز دافعا للاعبيه لمواصلة هذه الصحوة والدخول بقوة في حلبة المنافسة خاصة أن الفارق مع الاهلي عادي والمشوار مازال في بدايته.