تباينت أراء وردود أفعال أصحاب شركات السياحة والجمعيات الأهلية المنظمة للحج هذا العام ما بين مؤيد ومعارض حول قرار الحكومة بشأن تطبيق الإجراءات التي اتخذتها مسبقا بالنسبة للمعتمرين في شهر رمضان المبارك علي الحجاج المصريين الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام التي تتضمن ألا يقل عمر الحاج عن 25 سنة وألا يزيد علي 65 سنة بالإضافة إلي ضرورة الحصول علي شهادة صحية تفيد خلو الحاج من الأمراض المزمنة وذلك في إطار إجراءات الحكومة لمنع انتشار مرض انفلونزا الخنازير. وقد حسمت الحكومة من خلال لجنة وزارية برئاسة د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الجدل الذي أثير حول موضوع الحج هذا العام وقبل بدء موسمه بفترة طويلة بسبب قلقها من سرعة انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير علي مستوي العالم الذي وصل إلي أكثر من 250 ألف حالة ووفاة 2600 حالة كما أن الإصابة بأنفلونزا الخنازير في مصر غير مطمئنة لارتفاع عدد الحالات إلي أكثر من 650 حالة حتي كتابة هذه السطور. وستعلن وزارة الصحة خلال أيام قائمة بأسماء المستشفيات التي ستمنح الشهادات الطبية اللازمة لأداء الحج.. بالإضافة إلي تنفيذ تعليمات السلطات السعودية بشأن تطعيم الراغبين في الحج. كما ستتابع اللجنة الوزارية بصفة مستمرة تداعيات الموقف لاتخاذ أية إجراءات جديدة أو تشديدها فيما يتعلق بالوقاية من مرض إنفلونزا الخنازير وحماية الحجاج، حيث أكدت اللجنة الحرص علي إعلان الإجراءات الخاصة بموسم الحج بشكل مبكر وقبل بدء الموسم، وذلك لإعلام وتوعية الحجاج وتفادي ما حدث في موسم العمرة مع متابعة المستجدات إن وجدت. المؤيدون أغلبية ويري المويدون لهذه القرارات وهم الأغلية أن إعلان هذه القرارات مبكرا يعد من أهم الايجابيات حتي تتلافي شركات السياحة وجميع الجهات المنظمة للحج هذا العام ما حدث في موسم العمرة خاصة أن مشكلة رد أموال المعتمرين مازالت قائمة خاصة وأن المباحثات مع الشركاء السعوديين ستأخذ بعض الوقت وهناك من سيوافق ومن سيرفض رد هذه الأموال وهو ما سيضع شركات السياحة في مأزق. أما المعارضون وهم الأقلية فيرون أن هذه القرارات ستؤثر بالسلب علي موسم الحج خاصة أنها ستمنع شريحة كبيرة من أداء الفريضة هذا العام من أهمها الأسر كما أنها من الممكن أن تسبب في عدم استكمال حصص بعض الشركات أو الجمعيات. الطريف أن عددا من أعضاء مجلس الشعب اعترضوا علي هذه القرارات مطالبين الحكومة بالتراجع عنها خاصة أنها لن تتصدي من قريب أو من بعيد لمرض أنفلونزا الخنازير حيث إنها بعيدة عن أي سند علمي أو طبي. وأكد النواب في أسئلة برلمانية عاجلة إلي الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة أن حالات الإصابة بمرض انفلونزا الخنازير في مصر لا تتجاوز 650 حالة وأنه كان أولي بالحكومة إذا كانت فعلا حريصة علي حياة المواطن أن تعالجه من أمراض التيفود وأمراض الكلي والأمراض الخطيرة مثل الكبد الوبائي. كما يؤكد أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة أن الوزارة ملتزمة بتنفيذ الضوابط الجديدة الخاصة بسفر الحجاج في إطار سياسة الحكومة الخاصة بمواجهة أنفلونزا الخنازير مشيرا إلي أنه سيتم إخطار غرفة شركات السياحة بضوابط اللجنة الوزارية العليا برئاسة دأحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بقصر الحج علي الفئة العمرية بين 25 و 65 عاما فقط بجانب الضوابط الصحية الأخري حيث يحصل الحاج علي شهادة صحية من المستشفيات التي ستحددها وزارة الصحة خلال الأيام المقبلة. ويضيف العشري أن غرفة عمليات الحج السياحي ستبدأ نشاطها منتصف شهر رمضان الحالي وفقا للضوابط الجديدة؛ مشيرا إلي أنه لن يتم قبول أي كشف بأسماء الحجاج إلا بعد التأكد من تنفيذ جميع الضوابط. الشركات ملتزمة يلفت ناصر تركي نائب رئيس غرفة شركات السياحة بدوره إلي أنه سيتم النبيه علي جميع الشركات المنظمة للحج السياحي هذا العام وعددها 1100 شركة مراعاة هذه الضوابط وتنقية الكشوف قبل تقديمها للوزارة لاستكمال إجراءات سفر 30 ألف حاج إجمالي حصة الحج السياحي، مؤكدا أن غرفة شركات السياحة ليست ضد هذه القرارات كما يدعي البعض خاصة أنها صدرت في وقت مبكر بعكس قرارات العمرة. وأن كل الشركات ستلتزم بهذه القرارات وستنفذها بحذافيرها حفاظا علي صحة المواطن.