حددت شركة جلوبال 4.15 درهم إماراتي كسعر عادل لسهم شركة أرابتك القابضة وتوقعت جلوبال في ظل التباطؤ الكبير الذي يشهده القطاع العقاري وقطاع البناء والتشييد، أن يتباطأ معدل نمو الشركة بدرجة كبيرة بدءا من عام 2009.. كما توقعت الشركة انخفاض إجمالي إيرادات شركة أرابتك خلال عام 2009 وأن تسجل نموا هامشيا اعتبارا من عام 2010.. وكانت دبي، والتي تعد السوق الرئيسي لأرابتك، قد شهدت إلغاء وتأجيل عدد كبير من المشاريع العقارية وقد بدأت أرابتك في زيادة اعتمادها علي الأسواق الأخري مثل المملكة العربية السعودية، قطر، وأبوظبي، إضافة إلي الأسواق خارج دول مجلس التعاون الخليجي، وقال التقرير إنه سيكون من الصعب علي الشركة التعويض عن إلغاء مشاريعها في دبي.. هذا وقد قدرت أرابتك أن تجني 50% من إيراداتها من المشاريع العقارية المقامة خارج دبي خلال السنوات الثلاث المقبلة. تبلغ قيمة سهم شركة أرابتك المقدرة علي أساس المتوسط الوزني لطريقة خصم التدفقات النقدية وطريقة التقييم النسبي 4.15 درهم إماراتي. ويتم تداول السهم حاليا بسعر 2.91 درهم إماراتي للسهم (كما في الخامس من أغسطس 2009) وهو ما يشير إلي أن المتوسط الوزني لقيمة سهم شركة أرابتك يزيد بنسبة 42.6% عن السعر السوقي الحالي للسهم. لذا، فإننا نوصي بشراء سهم شركة أرابتك عند مستويات أسعاره السائدة. وتوقعت جلوبال أن ينخفض هامش ربح أرابتك بسبب إعادة التفاوض علي العقود التي أبرمتها نظرا للتباطؤ الذي مر به القطاع، وتزايد المنافسة، وارتفاع المخصصات علي الحسابات المدينة، إضافة إلي ارتفاع تكاليف الفائدة.. حيث ارتفع مستوي الديون المستحقة علي شركة أرابتك ارتفاعا هائلا خلال عام ،2008 وقالت إن ذلك أمر يدعو إلي القلق حيث بلغت نسبة الديون إلي حقوق الملكية نسبة 0.55% في نهاية عام ،2008 مقابل 0.24% في عام 2007 مما أدي إلي تسجيل قفزة هائلة في معدل نمو تكاليف الفائدة.. إضافة إلي ذلك، ثمة مشكلة مهمة تواجه شركة أرابتك وهي تتمثل في مستوي رأس المال العامل الذي سجل ارتفاعا حادا، فقد ارتفع مستوي الحسابات المدينة ارتفاعا كبيرا خلال عام 2008 نظرا لتعثر المطورون عن دفع المستحقات في آجالها بسبب الأزمة النقدية. من جانب آخر، ارتفع أيضا مستوي المخزون لدي الشركة ارتفاعا سريعا نتيجة ارتفاع مخزون الصلب. وقد أدي ارتفاع مستويات الحسابات المدينة والمخزون إلي قيام الشركة بتمديد مهلة السداد للموردين والمقاولين فضلا عن اللجوء إلي التمويل قصير الأجل. وبالرغم من أن مستوي رأس المال العامل قد انخفض خلال النصف الأول من عام ،2009 فإنه مازال يشكل تحديا يواجه إدارة الشركة.