أجري الحوار محمد النجار أسماء أمين: كشف سميح ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم القابضة للتنمية أن شركته حصلت علي موافقة هيئة الرقابة المالية بشأن طرح شهادات ايداع دولية بالجنيه في السوق المصري، موضحا أن الإجراءات النهائية للطرح لم تنتهي بعد ومازال ميعاد الطرح لم يحدد. وقال ساويرس إن هذه الخطوة تسهم بشكل كبير في زيادة سيولة سهم الشركة محليا خاصة أن هناك عمليات مبادلة بين شهادات الايداع الجديدة والاسهم المحلية. وأضاف ساويرس في حواره مع "العالم اليوم" أن الشركة واجهت انخفاضا في دخل الفنادق تم تعويضه من خلال بيع وتسليم الوحدات في القطاع الاسكاني، مشيرا إلي أن الشركة تسير بشكل طبيعي في تنفيذ مشروعاتها السياحية في عمان والاردن وكذلك مشروعها في سويسرا. وعلي صعيد شركة أوراسكوم للإسكان التعاوني أوضح ساويرس أن مشروعها بمدينة 6 أكتوبر هو نسخة من مشروع الجونة السياحي مع فروق ضئيلة مشيرا إلي أن شركة أوراسكوم للإسكان التعاوني من المزمع طرحها بالبورصة لأن الشركاء يريدون ذلك. * ما تطورات اصدار شهادات ايداع دولية؟ ** شركة أوراسكوم القابضة للتنمية حصلت علي موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية لاصدار شهادات ايداع دولية بالجنيه المصري في السوق المصري وجار استخراج الموافقة النهائية والشهادات التي سيتم طرحها كافية لايجاد سيولة للسهم والعمل علي تنشيطه من أول يوم للتداول وعلي المدي الطويل كل الاسهم قابلة للتحويل إلي شهادات ايداع دولية والشركة افترضت أن يكون معدل التحويل 20 شهادة لكل سهم مدرج في بورصة سويسرا. * ما المدة المتوقعة للحصول علي الموافقة النهائية؟ ** لا يمكن التوقع لأن الجهات الحكومية بطيئة في انهاء الاجراءات اضافة إلي البيروقراطية التي نواجهها مع هذه الجهات. * ما تأثير الأزمة المالية علي الشركة؟ ** الشركة مرت بمثل هذه الأزمات خلال أحداث الاقصر عام 97 ولكن الشركة استطاعت التعامل مع هذه الأزمة وقد استغرق الخروج من هذه المشكلة حوالي 7 سنوات كان هذا من أهم الاسباب الرئيسية للخروج من السوق المحلي والاستثمار في الاسواق الخارجية اضافة إلي أن حجم المديونيات علي الشركة خلال هذه الفترة أقل بكثير من الوقت الحالي إلي جانب أنه تم اعادة جدولة ديون الشركة وجمعها في قرض واحد والشركة لديها القدرة علي الاستمرار لمدة 4 سنوات أخري من خلال الموارد الذاتية. * ما تأثير الازمة علي قطاع الفنادق؟ ** الشركة واجهت انخفاضا في دخل الفنادق ولكن تم تعويضه من خلال بيع وتسليم الوحدات في القطاع الاسكاني، العام الحالي سيكون أفضل من عام 2008 نظرا لزيادة عدد الغرف وحجم المبيعات في القطاع العقاري فضلا عن أن دخول دول جديدة سيسهم في تعويض انخفاض دخل الفنادق اضافة إلي حصول الشركة علي شهادة التصنيف الائتماني سيساعد في تعزيز قدرة الشركة علي الاستمرار. * ما آخر تطورات مشروعات الشركة؟ ** مشروع عمان مازال تحت التنفيذ وسيتم التعامل معه مثل مشروع الجونة من خلال بناء وبيع فنادق ومشروع المغرب تم البدء في بناء 3 فنادق في ظل هذه الظروف وانسحاب العديد من الشركات في المغرب نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية. وبالنسبة لسويسرا فقد تم الحصول علي جميع الموافقات والتصاريح لازالة جميع المنشآت العسكرية وسيتم البدء في المباني أول سبتمبر القادم وتعتبر شركة أوراسكوم هي الشركة الوحيدة التي استطاعت الحصول علي هذه الموافقات خلال 4 سنوات فقط وفي سويسرا يطلقون عليها "معجزة" لأنه لا يحدث أن حصلت أي شركة علي هذه الموافقات بهذه السرعة. وهذا المشروع هو الوحيد الذي يتيح تملك الأجانب اضافة إلي أن مشروع الجونة عزز تواجد الشركة في سويسرا نظرا لنجاح المشروع نتيجة اقامة مدينة متكاملة. * لماذا اتجهت الشركة إلي سويسرا؟ وهل المنافسة شرسة؟ ** سويسرا مازالت الدولة الوحيدة الآمنة بأوروبا في ظل هذه الأزمة، وبالنسبة للمنافسة كان فقبل الأزمة كان هناك 10 متنافسين و7 دول وبعد الأزمة لم يتبق سوي 7 منافسين و10 دول مما يجعلنا خارج المنافسة. * هل سعر الفائدة جاذب للاستثمار؟ ** سعر الفائدة مازال طارداً للاستثمار، ولا تستطيع المشروعات أن تتحمل مثل هذه الفائدة المرتفعة والتي تصل إلي 14% مما تمثل عبئاً علي المستثمرين ولايزال سعر الفائدة من أحد أهم المشاكل التي يجب حلها. * هل مشروع الاسكان التعاوني في 6 أكتوبر يعد تجربة أخري للجونة؟ ** شركة أوراسكوم القابضة للتنمية تمتلك 60% من أسهم أوراسكوم للاسكان التعاوني، وقامت الشركة ببناء أول مشروع لها في مدينة 6 أكتوبر ثم الفيوم والمشروع الآخر في "قنا" لعمل مدن متكاملة مثلما حدث في الجونة وطابا والأردن وذلك للاستفادة من الخبرات لدي الشركة التي قامت بعمل الجونة لتكرارها في 6 أكتوبر، ومن المتوقع أن يسكن هذه المدينة نحو 300 ألف إلي 400 ألف نسمة، ومن المتوقع أن يتم طرح أوراسكوم للاسكان التعاوني في البورصة، نظرا لأن الشركاء يشترطون طرحها في البورصة. * ما تطورات مشروع تطوير وسط القاهرة؟ ** الشركة لديها نظرة مستقبلية، ولذلك قامت بالدخول في هذا المشروع لأن وسط القاهرة له تاريخ وأهمية والهدف منه هو القيام بالاستثمار مع شركة الإسماعيلية لاحياء جمال وروح وسط المدينة وأزالة التشوهات.