حول تجربة 7 سنوات سجن كان ذلك الحوار الذي أجرته الإعلامية لميس الحديدي مع رجل الأعمال مجدي يعقوب في أول حديث له بعد خروجه إلي أمام القضبان بعد قضائه 6 سنوات و 7 أشهر وأسبوعا خلفها. يكشف يعقوب في الحوار تفاصيل تجربة في الاقتصاد علي ذمة 4 قضايا تعثر، كما يستعرض تجربة إنسانية فريدة عاشها مع رجال أعمال آخرين خلف القضبان، وآخرين مدوا له يد العون. يؤكد مجدي يعقوب مثل سابقيه أنهم كانوا ضحية مناخ وموقف متعنت من رئيس بنك القاهرة السابق أحمد البردعي، ويعزز ذلك بقوله: اسألوه لماذا تمت كل التسويات من بعد رحيله، مشيرا إلي أنه واجه عملية تزوير ضد القانون بحساب الفوائد علي عميل متعثر داخل السجن، مؤكداً في نفس الوقت أنه لم يحاول الهرب يوماً وقال: "الذين هربوا لم يكونوا نصابين ولكن خائفين". وتبقي التجربة الإنسانية لمجدي يعقوب وهو داخل السجن مع أصعب الأوقات.. من وقف بجانبه.. ومن تخلي عنه.. وهكذا كانت كل تجارب 6 سنوات و7 أشهر وأسبوع سجن عاشها رجل الأعمال مجدي يعقوب كما حكاها في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها الأسبوعي "اتكلم": * لميس الحديدي : ما هذه الدموع التي ذرفتها بعد 7 سنوات في السجن؟ مجدي يعقوب: 6 سنوات و7 أشهر وأسبوعا. * لقد حسبتهم باليوم؟ ** نعم. * هل كانت الدموع التي رأيناها في المحكمة بعد صدور قرار إخلاء سبيلك هي دموع الفرح؟ ** في الساعة الثانية قرر القاضي رفع الجلسة وفي الساعة الثانية وعشر دقائق علمت بخبر وفاة عمي الذي كان في مقام والدي والذي كان قد توفي في عام 2007 وأنا في السجن و لم استطع رؤيته و كنت أريد أن أراه لاني كنت أعلم بمرضه و في الساعة الثانية والربع أصدر القاضي قراره باخلاء سبيلي فلم اكن أعرف علي ماذا ابكي.. لقد كانت مجموعة تناقضات من المشاعر. * اولادك عندما تركتهم كم كانوا يبلغون من العمر؟ ** فرح كانت حوالي 6 سنوات و فادي 10 سنوات * هل كنت تقابلهما في السجن؟ ** لا لم أكن اجعل ابنتي تزورني في السجن ولكني عندما كنت أذهب للمدعي الاشتراكي كنت أقابل ابني فادي، وفي الفترة الاخيرة فقط ابنتي زارتني مرتين لانها كانت واحشاني جدا وأحمد الله أن ربنا حفظهما. * كيف قابلت فرح؟ ** في أول يوم قابلتها في العزاء لأن عند خروجي كان عندها درس قابلتني بالصراخ والأحضان ونمت بجانبها يومها، ولم استطع النوم جيدا فقد كانت عندي مشكلة في النوم علي السرير لاني تعودت ولمدة 7 سنوات علي النوم علي الارض. * دعني أبد في الأهم فقد رأيناك في الجلسة الأخيرة تترافع في المحكمة.. فلماذا ذلك رغم أن لديك طقما ضخما من المحامين؟ ** كنت أريد أن اوصل موقفي وكان لدي احساس بأنني لابد أن أخرج من السجن ولا أعرف كيف ورغم أن جميع المحامين قالوا ما قلته ولكني كنت أريد أن أتكلم والقاضي سمح لي بالخروج من القفص والتحدث . * باختصار ماذا قلت؟ ** قلت إنني في السجن منذ 6 سنوات و 7 اشهر وأسبوع و لم أتقاعس خلالها عن تسوية أي مديونية وتمت احالتي للجنايات 4 مرات حصلت فيها علي البراءة وانقضاء الدعوي العمومية في ثلاث قضايا والدعوي الحالية المنظورة بها موافقة مجلس الاداره علي التسوية وعلي الدفعة المقدمة وكيفية التقسيط لباقي المبلغ وتم سداد حوالي 90 مليون جنيه من الدفعة المقدمة وأصولي التي ستغطي باقي الدين بها مشاكل وتحتاج إلي خروجي للفصل بها . * دعني أرجع للخلف في نهاية التسعينيات كان هناك رأي عام مناهض ضد رجال الاعمال بأنهم يأخذون أموال البنوك ليصرفوها علي انفسهم وبالفعل خرج معظمهم من السجن ولكن تظل نظرة المجتمع تحتاج الي تصحيح؟ ** في وقت من الأوقات كان هناك توسع وكانت البلد تساعدنا علي ذلك وكانت هناك قرارات سيادية لزيادة المشروعات وقد نكون دخلنا في مشروعات تحتاج إلي خبرة وكوادر لم تكن موجودة أما الفلوس فهي موجودة لم تذهب إلي أي مكان.