قام عدد كبير من البنوك خلال الأسبوع الماضي بتغيير شركات الأمن التي تقوم بحراسة فروع كل بنك تحسبا لأية عملية سرقة او سطو محتملة خلال الفترة القادمة وتأتي التعزيزات الأمنية التي تقوم بها البنوك في الآونة الأخيرة خشية زيادة عمليات السطو والسرقات خصوصا في ظل وجود بلاغ من أحد البنوك الخاصة خلال الاسبوع الماضي بتعرضه لمحاولة عملية سطو منظمة. ومن جهة أخري تعكف ادارات البنوك علي دراسة نظم حديثة لحماية خزائن البنوك من أية عملية احتيال محتملة من قبل بعض الأشخاص الذين يترددون علي الفرع في أي بنك وقد قامت بعض البنوك بإجراء استطلاع آراء العملاء عبر نوع من البطاقات والاستمارات التي يقوم العميل بتعبئتها لقياس مدي رضا العميل بالمستوي الأمني داخل الفرع حيث تحوي البطاقات عدة تساؤلات هل لديكم معاناة من رجل الامن في الفرع؟ هل هو كفء ليكون رجل أمن؟ ما مدي نظرتك لهذه الشركة الخاصة بالامن؟ وستقوم البنوك في اعقاب الانتهاء من استطلاع الرأي بإعادة تنظيم أوراقها مجددا. *طالب عدد كبير من عملاء البنوك بتوحيد ساعات العمل داخل مختلف البنوك بسبب اختلاف المواعيد الأمر الذي يؤدي دوما إلي إحداث ارتباك في أوساط العملاء. بعض البنوك تغلق أبوابه في تمام الساعة الخامسة مساء بينما تقوم بنوك اخري باغلاق أبوابها في الثانية ظهرا وبين هذا وذاك تظهر بنوك اخري تنتقي بعض الفروع وتمد فترات العمل فيها حتي الخامسة مساء وهو الأمر الذي يؤدي الي تغيير هذا الفرع باستمرار وبالتالي تتزايد شكاوي العملاء من اللغط الذي تسببه هذه الاجراءات فحسبما قالت بسنت عبد الحميد ل"الاسبوعي" أن الاستئذان من العمل لقضاء حوائجها من بعض البنوك يتطلب اجراءات طويلة ولكنها تفاجأ في نهاية الامر بتغيير ساعات العمل إلي الثانية ظهرا او اغلاق أبواب الفرع مبكرا بسبب تقفيل الميزانيات ربع السنوية. مازالت عبارة "السيستم واقع" من أكثر العبارات التي تسبب حرجا للعملاء فعلي مدار الاسبوع المنصرم شهد عدد من كبري البنوك فيروسات أصابت سيستم العمل الأمر الذي أدي إلي شلل في عدد كبير من الفروع ولكن الأدهي من ذلك هو ان تلك "القروع" التي عانت من غياب السيستم طلبت من عملائها التوجه الي فروع اخري في منطقة جغرافية أخري حتي يتم صرف الحساب الا ان المفاجأة كانت علي غير المتوقع حيث قالت إحدي الموظفات لاحد العملاء الاجانب نأسف لابد ان يكون حسابك هنا في هذا الفرع حتي تسحب الاموال التي تحتاجها لاننا واجهنا عمليات سحب واسعة من الفروع التي تعاني من سقوط السيستم . مازال فتح الحسابات للمقيمين المؤقتين في مصر مشكلة كبيرة تواجه هذه الشريحة فأمام أحد شبابيك أحد فروع البنوك الخاصة وقف شخص سوري الجنسية أراد فتح حساب لأنه يحمل أمواله في حقيبة وهذا أمر غبر منطقي وعند ذلك أخبره الموظف لابد ان يكون مقيماً في مصر حتي يتم فتح الحساب فقال السوري: لابد ان افتح حساباً الآن حتي اضع فيه الأموال التي في حوزتي فقال لة الموظف: التعليمات واضحة بسبب مخاوف غسل الاموال القذرة وهنا قال الرجل: ان كل المبلغ الذي في حوزته هو عشرة آلاف جنيه ولايمكن ان تكون سببا لرفض حسابه وتعتبر حالة عمار السوري إحدي الحالات التي تواجهها البنوك يوميا خصوصا في الفترة التي تتزامن مع المصيف وقدوم العرب من الخارج وطالب عمار البنك المركزي المصري باتخاذ الاجراءات الاحترازية التي تؤمن عمليات غسل الاموال ولكن دون جور علي حقوق الآخرين. *قامت بعض البنوك خلال الأيام الماضية بتقديم عروض تنشيطية لمجال التجزئة المصرفية حتي يتم تحقيق رواج خصوصا خلال تلك الفترة التي واكبت تواجد العرب وزيادة النفقات الاستهلاكية للشعب المصري وهو الأمر الذي ادي الي تقديم عروض من بعض البنوك مثل اصدار بطاقات ائتمان معفاة من مصاريف الاصدار وقالت: البنوك ان هذه العروض سارية لشهر واحد فقط إلا أن ماحدث هو استمرار هذه العروض لشهر آخر قد يكون قابلاً للتجديد علي مدار شهور الصيف لتحقيق اكبر مكاسب ممكنة.