يخوض المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في الخامسة من عصر غدا "الاثنين" أولي مواجهاته النارية ببطولة كأس العالم للقارات التي تنطلق فاعلياتها اليوم بجنوب افريقيا، حيث يلتقي منتخبنا الوطني مع نظيره البرازيلي في افتتاح منافسات المجموعة الثانية للبطولة. ويعقد الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسن شحاتة المدير الفني آمالا عريضة لتقديم عرض قوي يليق ببطل افريقيا امام منتخب السامبا، كما يسعي شحاتة ولاعبوه إلي مصالحة الجماهير المصرية واعادة البسمة إليها بعد الصدمة الكبيرة التي تعرضوا لها أثر الهزيمة الثقيلة امام منتخب الجزائر في اللقاء الذي جمع المنتخبين بمدينة بليدة الجزائرية ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة لتصفيات افريقيا المؤهلة لمونديال كأس العالم 2010 والتي ستستضيفها جنوب افريقيا ايضا، حيث مني مرمي المنتخب الوطني في هذا اللقاء بثلاثية مقابل هدف واحد، هي الهزيمة التي زادت حلم التأهل والمشاركة في المونديال العالمي صعوبة. ويدخل لاعبو المنتخب هذه المباراة وهم يعلمون تماما ان تقديم عرض جيد وقوي امام البرازيل "ملوك الكرة" سيعيد ثقة جماهير مصر في امكانياتهم ويزيدهم تفاؤلا ومساندة لهم خلال مواجهاتهم المقبلة بالتصفيات الافريقية المؤهلة للمونديال والتي تحتاج إلي مساندة كبيرة وقوية من جانب الجماهير للفريق، لذلك زادت حدةالمنافسة بين اللاعبين في تدريباتهم الاخيرة التي تختتم اليوم بمران خفيف يشتمل علي الجري حول الملعب عدة مرات ثم الخضوع لتدريبات الاطالة وفك العضلات ويختتم المران بتقسيمة مكونة من مجموعتين يركز خلالهما الجهاز الفني بقيادة شحاتة علي تحفيظ اللاعبين بعض الجمل التكتيكية والطريقة الخططية التي سيخوض بها المنتخب المباراة، كما يسعي شحاتة من خلال التقسيمة نفسها إلي الوقوف علي التشكيل الامثل الذي سيخوض المباراة. وكان الجهاز الفني قد أتخذ قرارا مسبقا بعدم النظر إلي الاسماء عند وضع التشكيل الاساسي الذي سيخوض به لقاءاته بكأس القارات، مؤكدا ان الاولوية ستكون للاعب الجاهز بدنيا وفنيا ونفسيا لخوض المباريات. وبعيدا عن تصريحات الجهاز الفني فإنه من المنتظر ان يخوض المنتخب الوطني لقاء الغد أمام البرازيل بنفس التشكيل الذي خاض به مباراة الجزائر الماضية باستثناء بعض التغييرات الطفيفة في بعض المراكز بالفريق، حيث لا خلاف علي وجود عصام الحضري في حراسة المرمي ومن امامه هاني سعيد "ليبرو" ووائل جمعة وأحمد سعيد أوكا "مساكين" وأحمد المحمدي "ظهير أيمن" ومن امامه أحمد فتحي وسيد معوض "ظهير أيسر" ومن أمامه أحمد حسن ومحمد شوقي وحسني عبدربه "لاعبا أرتكاز" ومحمد زيدان وأبوتريكة في الهجوم. من هذا التشكيل يتضح ان حسن شحاتة ينوي اللعب بطريقة "4 4 2" مع زيادة الحرص الدفاعي تضييق المساحات علي الفريق المنافس الذي يجيد لاعبيوه نقل الكثرة فيما بينهم في مساحات ضيقة للغاية وبمنتهي السرعة، من هنا تحديدا جاء حرص شحاتة علي تكثيف الزيادة العددية عند منطقة وسط الملعب، لافساد المخطط البرازيلي الذي ينوي تنفيذه "دنجا" المدير الفني للسامبا، وهو المخطط الذي يلجأ إليه "دونجا" في معظم اللقاءات التي يخوضه فريقه، حيث انه يسعي في البداية إلي السيطرة علي منطقة المناورات بوسط الملعب، لاسيما وانه لديه مجموعة لاعبين من أكفأ لاعبي العالم مهارة وخبرة وفنيات.