طالب الخبراء السوق بضرورة وضع ضوابط واعتبارات معينة في المترشحين لانتخابات مجلس إدارة البورصة خلال الفترة المقبلة. واكدوا أه في حال توفير هذه العوامل والاعتداد بها ستخرج انتخابات البورصة في ثوب جديد وتكون اكثر شفافية وعادلة مؤكدين في الوقت ذاته أن الضوابط ستحول دون سيطرة اصحاب النفوذ والتربيطات ومن ثم ستخرج الانتخابات عادلة وأشار خبراء السوق إلي أن الانتخابات التي شهدتها السوق مؤخرا مثل انتخابات مصر للمقاصة وانتخابات الجمعية المصرية للاوراق المالية كانت تفتقد إلي الدقة في اختيار المترشحين وهو ماجعل البعض منهم في حالة تذمر وهو ما دفع بالخبراء إلي مطالبة الجهات الرقابية والقائمة علي انتخابات البورصة بمراعاة الدقة في اختيار المترشحين لافراز كفاءات ومتخصصين جدد يمكنهم افادة السوق والمتعاملين به مؤكدين أن الفيصل في ذلك هو برنامج كل مترشح ومدي سمعته وخبرته في السوق علي مدار سنوات وكان العديد ممن ترشحوا لانتخابات شركة مصر للمقاصة والتسوية والايداع المركزي وانتخابات الجمعية المصرية للاوراق المالية من وجود بعض المشكلات لاسيما فيما يتعلق بالشروط الخاصة بالترشيح واشار إلي أن الانتخابات السابقة للمقاصة والجمعية المصرية للاوراق المالية سيطرت عليها المحسوبية والتربيطات والتكتلات من قبل البعض مستغلين نفوذهم وعلاقتهم المميزة وهو ما جعلهم يطالبون باجراء انتخابات مجلس إدارة البورصة في جو من الديمقراطية بعيدا عن اية معوقات أو تربيطات من اجل افساح الطريق أمام الخبرات التي يحتاجها السوق بالفعل. واشار خبراء سوق الاوراق المالية إلي أن اية انتخابات يكون الغرض منها انتخاب اعضاء مجلس إدارة علي كفاءة عالية من الخبرة والتخصص لاسيما وان العمل في مجال سوق الاوراق المالية من اكثر المجالات الاقتصادية حساسية ومن ثم لابد من انتقاء مجلس الإدارة علي درجة عالية من الخبرة بعيدا عن اية اعتبارات مهما كانت من اجل الوصول بالسوق إلي درجات اعلي من التطور والكفاءة اذا ما اردنا الوصول بالبورصة إلي مستوي البورصات العالمية..ويعول الكثير ممن تقدموا وترشحوا لانتخابات مجلس إدارة البورصة علي مساحة من الحرية في الترشيح وكانت البورصة قد اعلنت عن استبعادها لثمانية مترشحين من اصل 23 مترشحاً لعدم توافر الشروط اللازمة ومن المقرر أن تتم الانتخابات خلال الاسابيع القليلة المقبلة. يقول محمود شعبان رئيس مجلس إدارة شركة الجذور لتداول الاوراق المالية احد المترشحين لمجلس إدارة البورصة أن انتخابات البورصة ستكون اكثر مصداقية نظرا لاهميتها ومن ثم استبعد أن يكون هناك اي مجال للتربيطات أو المحسوبية أو التكتلات خاصة أن هناك دروساً مستفادة من الانتخابات السابقة التي تمت في شركة للمقاصة والجمعية المصرية للاوراق المالية والتي سيطرت عليها صبغة "التكتلات" واشار إلي أن السوق في حاجة إلي اصحاب الخبرات مطالبا بضرورة الابتعاد عن اية اعتبارات شخصية خاصة أن السوق اصبح علي درجة عالية من النضوج وبات في حاجة ضرورية إلي التطوير والتحديث والفكر الجديد واشار إلي أن انتخابات مجلس إدارة البورصة المصرية المقبلة تلقي اهتماما كبيرا لما لها من اهمية خاصة وأن المترشحين اصحاب كفاءات وخبرات واضاف أن استبعاد ثمانية مترشحين من اصل 23 مترشحاً لعدم توافر الشروط فيهم هو دليل علي أن الانتخابات ستسفر عن كوادر متخصصة تفيد السوق والمتعاملين به مطالبا في الوقت ذاته أن تقوم كل جهة علي حدة بوضع ضوابط للترشيحات لاعضاء مجلس الإدارية لضمان وصول الكفاءات التي تستفيد بها البورصة والمستثمرون لتكون إضافة وليس مجرد الحصول علي وسام "شرف". ومن جانبه أوضح احمد عبدالوهاب المدير التنفيذي باحدي شركات الوساطة في الأوراق المالية أن الانتخابات الخاصة سوق الاوراق المالية علي وجه التحديد تختلف كثيرا عن أية انتخابات تجريها اي مؤسسة اقتصادية أخري نظرا لأهمية موقعها ودرجة أهمتيها. واشار إلي أن انتخابات البورصة تجري من اجل الحصول علي الكوادر والكفاءات المطلوبة بما سيكون في صالح السوق والمتعاملين به واشار إلي أن الاولوية ستكون بالطبع لمن هو صاحب الفكر الجديد ومن يأتي بالافكار والمناهج التي تفيد المتعاملين علاوة علي تفعيل الآليات المالية والأدوات التي لم تفعل بعد وتطوير الأدوات المالية المعمول بها حاليا واضاف أن هناك جهودا كبيرا في انتظار الفائزين في انتخابات البورصة المقبلة منوها في الوقت نفسه إلي أن انتخابات المقاصة كانت في حاجة إلي التركيز علي وضع شروط الترشح كما فعلت البورصة حاليا بالزام الترشحين بتوافر بعض الشورط المهمة وبخاصة الشروط المرتبطة بالخبرة والكفاءة والسيرة الذاتية خاصة وأن كل ذلك يصب في مصلحة السوق اولا ثم المتعاملين به ومن ثم الخروج بسوق قوي قادر علي المنافسة والتحدي كما يحدث في الاسواق العالمية الأخري. واكد أن الفترة المقبلة اصبحت البورصة في حاجة ماسة إلي الفكر الجديد والجهد والتركيز علي مصالح المتعاملين بالبورصة لجذب ثقتهم وتوسيع دائرة النشاط بدلا من التراجع إلي الخلف واضاف أن الفترة الماضية شهدت تطورا كبيرا في أداء البورصة ومن ثم وجب علينا الحفاظ علي كل هذا الإنجاذ بالتقدم إلي الامام دون الرجوع إلي الخلف. فيما اكدت الدكتور محمد الصهرجتي احد المستبعدين من الانتخابات أن الانتخابات عملية مهمة للغاية من قبل الجهات الرسمية مشيرا إلي أن انتخابات البورصة لها أهمية كبيرة خاصة أنها اي البورصة جهة رقابية وهي التي تقوم بدور تنظيم القواعد الخاصة بالشركات المقيدة فيما يتعلق بقواعد القيد للالتزام بالافصاح والشفافية وشركات الوساطة في الاوراق المالية ومن ثم فهناك مسئولية كبيرة علي عاتق مجلس إدراة البورصة الجديد من اجل تحسين البنية الاساسية لعمليات التداول وتنشيطه واشار الصهرجتي إلي أن من المهم اختيار افضل الكفاءات لتمثيل شركات الاوراق المالية في مجلس إدارة البورصة وطبعا الاساس في ذلك هو حرية الاختيار للمرشحين في كل شركة تداول واكد أن الانتخابات السابقة في مصر للمقاصة والتسوية شهدت تعديلاً شبه مفاجئ فيما يتعلق بنظام التصويت قبيل الانتخابات وهو ما كان بمثابة مفاجئة للمرشحين حيث اصبح التصويت بالوزن النسبي للشركات وجاء ذلك لحساب عدد قليل من الشركات الكبري مما وتضرر عدد كبير من الشركات الصغيرة والمتوسطة وهو ما حسم الانتخابات وهذا التغيير لم يساعد في دراسة امكانية حقوق الاقليات للشركات الصغيرة أو المتوسطة. وكانت لجنة فحص أوراق المرشحين لانتخابات مجلس إدارة البورصة قد استبعدت ثمانية أعضاء من بين 23 متقدما لخوض الانتخابات تضم قائمة المستبعدين رؤساء بعض شركات السمسرة المتعاملة بالسوق ومن بينهم عادل عبدالفتاح رئيس شركة ثمار وعلاء عبدالحليم المجموعة المتحدة، ومحمد الصهرجتي سولدير وهشام منصور ميجا، وابراهيم راشد بروكو، واسامة منراد آراب فاينانس، ورفيق مطر الرشاد، وانسحب جلال الجنزوري ممثلا عن شركة بريميير وأرجعت المصادر قرار الاستبعاد إلي تعارض ترشيحهم مع القرار الوزاري 183 لسنة 97 بشأن القواعد والإجراءات المنظمة لانتخابات ممثلي شركات السمسرة في مجلس إدارة البورصة.