لا يظن أحد أن الشعب الأمريكي يؤيد حكومته في غزوها للعراق واحتلال أراضيه.. هل كان الهدف هو السيطرة علي منابع البترول مثلا؟! إذا كانت الاجابة بنعم، فإن البترول لم يشهد ارتفاعا في أسعاره منذ اكتشافه حتي يومنا هذا. وإذا كانت الإجابة بلا.. فما هو الربح الذي حققه الشعب الأمريكي.. لا شيء سوي المعاناة والفضائح والخسائر المالية والانهيار الاقتصادي الذي تشهده أمريكا الآن.. في اعتقادي الشخصي أن الذي أوقع أمريكا في هذا الفخ، إسرائيل أساسا.. والدلائل كثيرة.. والوقت ليس مناسبا الآن لاثباتها! والمصيبة الأكبر هي ما حدث للجنود الأمريكان الذين حاربوا في العراق منذ عام 2003 إلي الآن فقد اكتشفت دراسة نشرت في دورية الجمعية الأمريكية الطبية عدة تغيرات مبهمة في الوظائف الذهنية في عينة شملت 654 من قدامي المحاربين بالجيش الأمريكي بالعراق. وحسب ما ذكرت وكالة أنباء رويترز كان المشاركون في الدراسة قد تم نشرهم لمدة عام في العراق. وقال جميعهم تقريبا: انهم تعرضوا لاطلاق نار عليهم بينما قال الثلثان: انهم رأوا أناسا يصابون أو يقتلون. وقال باحثون: إن فحوصا أجريت للجنود الأمريكيين بعد عودتهم من الخدمة في العراق وأظهرت شيوع الاحساس بالارتباك بينهم وصعوبة في التركيز وفقدانا مؤقتا للذاكرة. وقارنت الدراسة بين الحالتين الذهنية والعاطفية للجنود قبل وبعد الخدمة في العراق وأظهرت أن هناك تغيرات نفسية غير مريحة قد حدثت لدي الكثير من الجنود العائدين. وقالت جنيفر فاسترلينج من كلية الطب بجامعة تولان: تشير النتائج التي توصلنا إليها إلي أن نشر الجنود في العراق كان له آثار علي التركيز والتعلم والذاكرة لا يمكن أن يعزي الي مشكلة طبية قبل السفر الي العراق. وظهر علي الكثيرين منهم زيادة في سرعة رد فعلهم عما كانوا عليه قبل نشرهم وكان تصرفهم سريعا عن 307 جنود اخرين لم يتم نشرهم. ووصف باحثون رد الفعل السريع بانه يعزي الي قاعدة "اهرب أو قاتل" التي تتسم بها الحرب. وقال تقرير لمكتب المحاسبة الحكومي الأمريكي صدر في مايو من العام الماضي إن أكثر من 6% من جنود الجيش الذين خدموا في العراق أو أفغانستان يعتبرون معرضين لخطر الاصابة باضطراب توتر ما بعد الصدمة لكن 22% فقط من هؤلاء الأشخاص يتم تقييم حالتهم!