عندما تدق عقارب الساعة الثامنة و15 دقيقة من مساء اليوم تنطلق أهم لقاءات ديربي الكرة المصرية في السنوات الخمس الأخيرة بين الاهلي والزمالك وهو اللقاء المؤجل من الجولة الثالثة والعشرين من الدوري المحلي وتترقبه جماهير الكرة المصرية بشغف كبير. تندرج القمة الليلة وهي رقم 103 في تاريخ لقاءات الفريقين بالدوري المحلي تحت قائمة المباريات المصيرية جدا بالنسبة لفريق الاهلي المدافع عن الحفاظ علي لقبه كبطل للدوري المحلي في السنوات الاربع الماضية وليس القمة فقط بينما يدخل الزمالك المواجهة كضيف شرف يسعي للخروج بافضل نتيجة يحسن بها ترتيبه في الدوري ومحاولة الدخول إلي المربع الذهبي وإن كان الدخول من عدمه لن يفرق كثيرا مع الفريق الابيض الذي يتم بناؤه من جديد للمواسم المقبلة. وتتلهف الجماهير إلي معرفة نتيجة اللقاء بفارغ الصبر لمتابعة صراع القمة المشتعل بين الاهلي والاسماعيلي الذي وصل للمنعطف الاخير فلم يعد متبقيا علي انتهاء المسابقة سوي ثلاث جولات فقط والنقطة المفقودة لها ثمن غال جديد قد يكلف من يخسرها البطولة نفسها هذا الموسم. من المقدمة السابقة يتضح أن المباراة تمثل للاهلي مسألة حياة أو موت بمعني أنه لا بديل عن الفوز والحصول علي النقاط الثلاث لاستعادة قمته المفقودة التي يحتلها الدراويش برصيد 54 نقطة وبفارق نقطتين عن الفريق الاحمر الذي لا يريد خسارة أي نقطة حتي لا يظل وصيفا للاسماعيلي الذي تترقب جماهيره اللقاء بل ستقوم بتشجيع الزمالك ومؤازرته الليلة حتي يستطيع ان يعرقل الاهلي ويسهم في استمرار الاسماعيلي علي القمة. ومن هذا المنطلق سيلعب الاهلي تحت ضغط هائل جدا الليلة قد ينتج عنه توتر عصبي لاسيما في ظل تعطش جماهيره للفوز لتحقيق انتصار جديد في الديربي الدائم بين الناديين خاصة أن هذه الجماهير مصابة حاليا باحباط واضح لتفوق الزمالك علي منافسه اللدود في اللعبات المختلفة كرة اليد والسلة وتنس الطاولة والكرة الطائرة وهو ما اعتبرته جماهير الزمالك بمثابة بشري طيبة قبل القمة الكروية الليلة وجعلها تطالب لاعبي الفريق بمواصلة مشوار التفوق الأبيض هذا الموسم علي القلعة الحمراء. ومن المرات النادرة ايضا يخوض الاهلي اللقاء واوراقه معروفة ليس فيها أي جديد ولا يوجد بالاساس أي اختيارات أمام المدير الفني البرتغالي للفريق "مانويل جوزيه" بسبب الاصابات التي ضربت الفريق والتي كان آخرها حسين المحمدي وسبقه محمد بركات وشادي محمد. ويلعب الاهلي الليلة بمجموعته الاساسية المكونة من رمزي صالح وأمامه من المدافعين أحمد السيد ووائل جمعة ومحمد سمير والظهيران الأيمن أحمد فتحي والأيسر جيلبرتو ومحورا الارتكاز معتز اينو وحسام عاشور وثلاثي الهجوم أحمد حسن ومحمد أبوتريكة والانجولي فلافيو. وعلي دكة البدلاء سيجلس أمير عبدالحميد وهاني العجيزي وحسين علي وأحمد بلال واسامة حسني وأحمد صديق وسيد معوض. وهناك احتمالات ضئيلة لإقدام جوزيه علي اجراء تغيير في التشكيل الاساسي أمام اشراك أحمد صديق في الجانب الأيمن والدفع باللاعب أحمد فتحي في منطقة الوسط بدلا من حسام عاشور أو الدفع بالمهاجم هاني العجيزي من البداية علي حساب أي من حسام عاشور أو معتز اينو، وفي هذه الحالة سيشارك أحمد حسن كمحور ارتكاز لان العجيزي سيلعب بجوار أبوتريكة وفلافيو. اما في الزمالك فإن الوضع اكثر هدوءا لان الفريق ليس له ناقة او جمل في المنافسة هذا الموسم ولكن هذا لا يعني أن المباراة لا تمثل اهمية للابيض بل تدخل تحت اطار اثبات الوجود للمدير الفني السويسري دي كستال الذي يخوض اول لقاء قمة له امام الأهلي منذ توليه المهمة الفنية وايضا للوجوه الجديدة بالفريق التي تلعب في هذا الديربي الكبير للمرة الاولي ايضا، امثال عمرو عادل وحازم امام واحمد الميرغني وعلاء علي ومحمد المرسي وصبري رحيل. يلعب الفريق الابيض الليلة بدون أي ضغوط سوي انتظار جماهيره لكسر سلسلة الهزائم المتتالية من الأهلي في المواسم الأربعة الماضية وهي لا تريد سوي الفوز ولو بهدف وحيد حتي يؤكد هذا الفريق أنه المستقبل الواعد للزمالك خاصة أن هذه المجموعة قدمت اداء قويا وجميلا في المباريات السابقة واخرها لقاء بتروجيت وهو من الفرق العنيدة في الدوري المحلي مما يشجع جماهيره علي ترقب تحقيق نتيجة إيجابية لأول مرة منذ سنوات طويلة لقبتها الجماهير البيضاء بالسنوات العجاف. ويدعم من امال جماهير الزمالك اكتمال صفوف الفريق بكل لاعبيه الاساسيين بدون غياب مع وجود غيابات بالفريق المنافس تم اعتبارها فأل خير نحو امكانية تحقيق الحلم والفوز بالقمة "103" خاصة في ظل غياب المعلمين الكبار عن الفريق الذين ذاقو الهزائم علي يد الأهلي كثيرا أمثال جمال حمزة وأجوجو الهارب من الفريق ومحمد أبوالعلا وايمن عبدالعزيز الذي تم الاستغناء عنه. يلعب الزمالك بنفس تشكيله الذي خاض به مباراة بتروجيت الأخيرة عبد الواحد السيد حارسا للمرمي وامامه محمود فتح الله وعمرو عادل واحمد مجدي مدافعين والظهيران الايمن احمد الميرغني والايسر صبري رحيل ومحورا ارتكاز هاني سعيد وعلاء علي وفي الهجوم حازم إمام وعبدالحليم علي وشريف اشرف. وهناك احتمالات لاشراك شيكابالا من البداية علي حساب المهاجم المخضرم عبدالحليم علي للاستفادة من مهارات شيكابالا في ايقاف مدافعي الأهلي عن التقدم للامام ومساندة وسط وهجوم الفريق الاحمر. وعلي دكة البدلاء يجلس محمد عبدالمنصف وعمرو الصفتي واحمد غانم سلطان واحمد عبدالرءوف ومحمد المرسي وابراهيم صلاح. واخيرا يدار اللقاء تحت مظلة طاقم تحكيم بلجيكي بقيادة الحكم الدولي فرانك دي بلكير ويعاونه كل من بيتر هيرمانس وألكس فيرستراتن. وأدار دي بلكير البالغ من العمر 43 عاما العديد من مباريات كأس العالم عامي 2002 و2006 كما ادار مباريات ايرلندا مع إسبانيا وكرواتيا مع المانيا والسويد مع روسيا وروسيا مع إسبانيا في يورو 2008. كما قام دي بلكير بالتحكيم في مباريات لاشهر واكبر اندية أوروبا مثل يوفينتوس الايطالي مع زينيت سان بطرسبرج الروسي ومانشستر يونايتد الانجليزي مع سيلتك الاسكتلندي وبورتو البرتغالي مع تشيلسي الانجليزي وليفربول الانجليزي مع ريال مدريد الاسباني بدوري أبطال أوروبا.