رسالة ميلانو من نجلاء الرفاعي: كشف المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة عن أنه سيتم إدخال تعديلات جوهرية علي منظومة المواصفات القياسية للسلع الصناعية لتتوافق مع المعايير الأوروبية. وقال خلال افتتاحه أمس لمنتدي الأعمال المصري الإيطالي بميلانو، بحضور وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي، إنه سيتم دعوة أكبر 50 موزعا لسلاسل المحلات الكبري الأوروبية لزيارة مصر خلال الفترة القادمة للاطلاع علي إمكانيات السوق المصري الإنتاجية والتصنيعية وذلك من خلال معرض تشارك فيه القطاعات الصناعية المصرية المختلفة وفقا لمعايير تقوم علي أساس الجودة بهدف تحقيق المزيد من الانفتاح بين المنتجين المصريين والموزعين في القطاعات التي تتمتع فيها مصر بمزايا تنافسية، مشيرا إلي أن المعرض سيكون بداية لسلسلة أخري من المعارض يتم خلالها دعوة موزعين من مختلف دول العالم، وليس فقط دول الاتحاد الأوروبي.. وقال رشيد إن رجال الأعمال الإيطاليين يبحثون عن مقاصد جديدة لاستثماراتهم خاصة بعد ارتفاع تكلفة الإنتاج في إيطاليا، مشيرا إلي أن مصر مرشحة لكي تجتذب هذه الاستثمارات خاصة في ظل تفضيل رجال الأعمال الإيطاليين للتعامل مع السوق المصري. وأكد رشيد أن إيطاليا ستستمر ولفترة طويلة هي المصدر الأول للاستثمارات الأوروبية إلي مصر، مشيرا إلي أن الاستثمارات الإيطالية في مصر بلغت 2.3 مليار جنيه في 605 مشروعات بخلاف الاستثمارات الكبري في مشروعات الطاقة والغاز. وحذر رشيد في كلمته من المخاطر التي تواجه تدفق الاستثمارات العالمية بسبب النزعة الحمائية لبعض الدول المتقدمة وفشل جولة الدوحة لمنظمة التجارة العالمية، مؤكدا أن الاقتصاد العالمي مازال يعاني من توابع الأزمة المالية وأن المخاطر تحيط به من كل جانب. وقال إنه بالرغم من التداعيات السلبية للأزمة العالمية، إلا أن مصر حاولت أن تستفيد من إيجابياتها والمتمثلة في انخفاض تكلفة الصناعة والطاقة واليد العاملة، وقامت بفتح قنوات عديدة مع مختلف دول العالم لإتاحة المزيد من الفرص التصديرية لرجال الأعمال المصريين والبحث عن مجالات للتعاون المشترك. وكشف عن وجود العديد من الفرص الواعدة لزيادة التعاون بين رجال الأعمال المصريين والإيطاليين وطالبهم بضرورة اكتشافها والدخول فيها بسرعة وبخاصة في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة والطرق والمواصلات والبنية التحتية. ووصف رشيد العلاقات المصرية الإيطالية بأنها الأفضل علي المستوي الأوروبي خاصة في المجال الاقتصادي حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال 2008 ما يزيد علي 5 مليارات يورو من بينها صادرات غير بترولية بحوالي 1.2 مليار يورو. وأكد رشيد أنه علي الرغم من أن هذه الأرقام مبشرة للغاية إلا أنه مازال هناك الكثير من الإمكانيات التي لم يتم اكتشافها بعد، داعيا رجال الأعمال في البلدين إلي بذل الكثير من الجهد لاكتشاف هذه الفرص والإمكانيات لما فيه مصلحة البلدين. من ناحيته أكد جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات المصرية في كلمته أمام المنتدي أن هناك فرصا كبيرة للتعاون بين رجال الصناعة في البلدين.. وقال إن اتحاد الصناعات المصرية يتطلع إلي تكثيف التعاون مع مجتمع الصناعة الإيطالي في عدد من المجالات أهمها نقل التكنولوجيا الإيطالية المتقدمة وتدريب العمالة. وقال علاء عرفة رئيس الجانب المصري في مجلس الأعمال المصري الإيطالي إن المجلس وضع خطة لتحديد مجالات التعاون بين مصر وإيطاليا في المرحلة المقبلة تتضمن قطاعات البترول والغاز والبتروكيماويات والبنية الأساسية وصناعة الغزل والمنسوجات والملابس.