بدأ الجهاز الفني لمنتخب مصر الوطني لكرة القدم عملية حساب للذات ورصد للاخطاء التي وقع فيها شحاتة ومعاونوه في مباراة زامبيا واسفر عن تعادل خطير في بداية مقدمة تصفيات كأس العالم.. وذلك من خلال عدد من الاجتماعات بين أعضاء الجهاز ثم جلسة خاصة بين حسن شحاتة ورئيس اتحاد الكرة سمير زاهر. أبدي رئيس الاتحاد غضبا شديدا للنتيجة ومستوي الأداء الذي ظهر به منتخب مصر خلال المباراة وطلب تقريرا مفصلا عن الأداء والنتيجة.. وتردد بقوة ان بعض اللاعبين ستتم التضحية بهم في الفترة القادمة وقبل بداية الاستعداد لمباراة الجزائر وأبرز هؤلاء اللاعبين محمد شوقي وان كان لم يتأكد هذا الكلام. وأكد أحمد حسام "ميدو" مهاجم نادي ويجان اثلتيك الانجليزي ان مشوار التصفيات للتأهل لكأس العالم مازال طويلا مشيرا إلي أن فرص مصر في التأهل قائمة وبقوة تعثرنا في بداية المشوار وليس نهاية المطاف، ومازال هناك خمس مباريات ويجب علينا كلاعبين أن نتعلم من أخطائنا في مباراة زامبيا حتي لا نكررها في المستقبل وشدد ميدو علي أهمية مباراة الجزائر المقبلة مؤكدا انها ستحدد بشكل كبير صراع التأهل في المجموعة. وحول عدم مشاركته في التشكيلة الأساسية للقاء أكد ميدو ان منتخب مصر كله كتلة واحدة وانه لا يوجد فرق بين لاعب أساسي أو احتياطي خاصة أن الهدف الأهم هو تأهل المنتخب إلي كأس العالم. وأكد ميدو انه جلس مع حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب قبل بداية اللقاء وبعدما علم بجلوسه علي مقاعد البدلاء أكد له انه يتقبل الأمر تماما ولا يغضبه في شيء وانه جاهز للمشاركة كبديل في أي وقت مشيرا إلي انه تحدث مع زملائه المهاجمين وشد من أزرهم وتمني لهم التوفيق. من الجانب الآخر، اشادت الصحف الزامبية بنتيجة التعادل 1/1 التي حققها فريقها مع مصر في تصفيات كأس العالم واصفة إياها "بالانجاز" وأشارت إلي أن حلم التأهل الي جنوب افريقيا في 2010 أصبح ممكنا. ونشرت صحيفة "لوساكا تايمز" الزامبية تقرير المباراة تحت عنوان "ضحكة زامبية في تعادل درامي علي ضفاف النيل". وقالت في سياق التقرير: زامبيا اقتنصت تعادلا ثمينا لتبقي كل خيارات التأهل مفتوحة في المجموعة الثالثة.. المباراة شهدت تقلبات كثيرة ومواقف مثيرة وساخنة علي مدار اللقاء. وأشارت الصحيفة إلي ان مصر تعتبر الخاسر الأكبر في المجموعة بالتعادل علي ملعبها مع زامبيا مشيرة الي ان الأخيرة لديها فرصة كبيرة لاقتناص صدارة المجموعة في الجولة المقبلة حينما تلتقي مع رواندا علي ملعبها. من جانبها، قالت صحيفة "ديلي ميل" الزامبية ان منتخب "التشيبولوبولو" قاوم الخوف من الفراعنة وان لاعبي زامبيا جائعون لاقتناص بطاقة التأهل للمونديال للمرة الأولي وأشارت الصحيفة إلي أن هدف التعادل القاتل الذي سجله فرانسيس كاسوندي ازال الابتسامة من علي وجوه 80 ألف متفرج في ستاد القاهرة. من ناحية أخري، وصفت صحيفة "تايمز اوف زامبيا" التعادل الذي حققته الرصاصات النحاسية أمام أبطال افريقيا علي ملعبهم بانه واحد من أهم الانجازات والنتائج التي حققها المنتخب الزامبي في الفترة الأخيرة. وأشارت الي أن هدف التعادل جعل الجماهير المصرية تلتزم الصمت في مدرجات الملعب مشيرة الي ان زامبيا افتتحت مشوارها نحو التأهل للمونديال بواحدة من أفضل النتائج خارج ملعبها.