تفاعلت البورصة المصرية خلال جلسة تعاملات أمس مع القوة الشرائية التي قادها المستثمرون الأجانب وسجلت اسهم السوق صعودا هائلا اعاد للاذهان فترات الرواج فيما ابتعدت الاسهم الكبري عن الانظار وتحركت بشكل عرضي غلب عليه طابع جني الارباح وهو الأمر الذي جعل المؤشر ينهي جلسة التعاملات خاسرا بنحو 47 نقطة بما نسبته 1.14% ليغلق علي 4167.2 نقطة. ورغم حالة الهدوء النسبية التي سيطرت علي بعض من الأسهم الكبري إلا أن اكثر من ثلاثة أرباع اسهم السوق اندفعت صاعدة بشكل صاروخي اعاد للاذهان فترات الرواج في بداية العام الماضي 2008 وربحت اكثريتها نسبا فاقت 8% من قيمها السوقية. وادهشت التراجعات البسيطة التي اعقبت صعود صاروخي في الاسواق العالمية بقيادة امريكا اغلبية المستثمرين الأمر الذي دفعهم أمس الي مواصلة الشراء متجاهلين مخاوف التصحيح الهبوطي التي راودت بعضهم وهو ما يشير انهم استعادوا كثيرا من الثقة بأداء أسواق المال لتأكيد مؤشرات صعودها واستكمالها موجة التفوق. ودللت احجام التعاملات امس وقيمتها علي تفوق أداء السوق واسهمه رغم تراجع المؤشر، فحقق اجمالي قيمة المعاملات ما يزيد علي 1.2 مليار جنيه بتداول 223 مليون ورقة مالية تمت خلال تنفيذ 76.5 الف صفقة بيع وشراء علي اسهم 195 شركة. وتفوقت مشتريات الأجانب خلال جلسة أمس فارتفع صافي مشترياتهم لتسجل نحو 28.9 مليون جنيه مستحوذين علي 10.7% من اجمالي المعاملات، فيما اتجه المصريون للبيع فبلغ صافي مبيعاتهم 24.3 مليون جنيه مستحوذين علي 83.3% من اجمالي تعاملات السوق، اما العرب فسجلوا صافي مبيعات 4.6 مليون جنيه مستحوذين علي 6%. ولليوم الرابع علي التوالي سيطرت القوة الشرائية للافراد واستحوذوا علي 67.1% من تعاملات السوق، بينما انحصرت تعاملات المؤسسات في نحو 32.9% من التعاملات فقط.