جاء فوز المرشح الديمقراطي باراك أوباما لرئاسة أمريكا ليعزز مكاسب البورصة المصرية مثلما فعل في البورصات العربية والخليجية وصعد بمؤشر السوق المصري مع بدايات تعاملات جلسة أمس فوق 3% غير أن عمليات جني الأرباح التي نفذها المستثمرون العرب والمصريون دفعت الأسهم إلي التراجع دون مستوياتها التي استهلت عليها التعاملات ليغلق المؤشر رابحا نحو 39 نقطة فقط مسجلا 5354،3 نقطة مواصلا صعوده للجلسة الرابعة علي التوالي. واعتبر المحللون ارتداد المؤشر من الصعود الكبير إلي الصعود النسبي حالة طبيعية من جني الأرباح جاءت وسط هدوء شرائي نسبي بين شرائح المستثمرين العرب والمصريين مؤكدين أن هذا الارتداد صحي ولا قلق من ورائه. وتأثر المؤشر نهاية الجلسة الأمس بتراجع سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة ذي الوزن النسبي بنحو 0،38% بعد أن سجل صعودا بداية التعاملات اقترب من 2% الأمر الذي أدي إلي تراجع الأسهم الصغيرة بالتتابع بعد تراجع أوراسكوم للإنشاء. وأغلقت أغلبية الأسهم بالسوق نهاية جلسة الأمس علي تراجع رغم بدايتها صاعدة بشكل ملحوظ لذا سجلت قيمة التعاملات 1،1 مليار جنيه بتداول 119،1 مليون ورقة مالية تمت خلال تنفيذ 64،5 ألف صفقة بيع وشراء. وشكلت مبيعات المصريين نهاية الجلسة ضغوطا نسبية علي المؤشر وافقدته قوته في مواصلة الصعود غير أن المحللين أكدوا أن ما حدث أمر صحي جاء ليعبر عن تحركات جيدة للمؤشر في الوقت الحالي. ولعب فوز أوباما دورا في عودة الأجانب للشراء حيث استحوذ الأجانب علي 26،6% من حجم تعاملات الأمس بصافي مشتريات 138،7 مليون جنيه، فيما اتجه العرب للبيع بصافي مبيعات 97،6 مليون جنيه مستحوذين علي 7،4% من التعاملات في حين سجل المصريون حجم تعاملات بلغت نسبته 66،1% بصافي بيعي بلغ 41 مليون جنيه. وتصدر قائمة أسهم السوق الخاسرة أمس سهم العقارية المصرية بخسارة بلغت 19،88% ليغلق علي 18،94 جنيه مقابل 23،64 جنيه، في حين تصدر قائمة الأسهم الرابحة سهم الجيزة العامة للمقاولات بنسبة 15،61% ليغلق علي 25،10 جنيه.