أطلقت ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطة قوامها 65 مليار دولار لمساعدة الأمريكيين المهددين بفقدان منازلهم بسبب تخلفهم عن سداد القروض العقارية. وتشير الاحصاءات إلي ان واحدا من كل خمسة امريكيين من مالكي المنازل المرهونة يتحمل دينا أكبر من قيمة المنزل الذي يملكه. وتعد الخطة جزءا من خطة أكبر اعلن عنها الشهر الماضي وقوامها 275 مليار دولار لمساعدة اصحاب القروض العقارية الذين لا يستطيعون تسديد ديونهم. وبلغ عدد هؤلاء في نهاية العام الماضي 8،3 مليون ويتوقع ان يزداد العدد كلما انخفضت اسعار المنازل. وأعلنت وزارة الخزانة الخطوط العريضة لكيفية الافادة من الخطة لمالكي المنازل. وقد انخفضت اسعار المنازل بنسبة 26% منذ وصلت إلي الذروة في منتصف 2006 ويتوقع ان يستمر الانخفاض في المستقبل القريب. وقال مايك شنك كبير اقتصاديي مؤسسة كريديت يونيون ناشيونال اسوسييشن في ماديسون بويسكونسن ان هناك حاليا ما مجموعي 2،5 مليون منزل خال مما يضاعف الضغوط علي الاسعار. ويقول محللون ان من غير المتوقع ان يحدث انتعاش كبير في سوق المساكن حتي في حال استعادته بعض الاستقرار بسبب خطة أوباما. ويستشهد هؤلاء بتدهور سوق العمل الذي ينعكس سلبا علي توجه الناس لشراء المساكن. وسجل الاسبوع الماضي انخفاضا في طلبات القروض لشراء منازل او تسديد قروض عقارية. وانخفض مؤشر يقيس حجم القروض بنسبة 13% إلي نحو نصف المستوي الذي سجل في بداية العام الحالي. وفي اشارة اخري علي صحة الاقتصاد الامريكي اظهر مؤشر لسوق الخدمات انخفاضا إلي 41.6 نقطة الشهر الماضي من 42.9 نقطة في يناير. وقد انخفض المؤشر بصورة مستمرة منذ اغسطس الماضي. ويعمل ثلاثة ارباع الأمريكيين في صناعات ترتبط بتقديم الخدمات مثل الفنادق والتعليم والرعاية الصحية والمؤسسات المالية.