ارتفعت اسعار العقود الآجلة للبترول الامريكي متجاوزة 44 دولارا للبرميل الجمعة الماضية بعد هبوطها 4% الجلسة السابقة وذلك بفضل تراجع الدولار وترقب اجتماع أوبك في منتصف الشهر الجاري. ومن العوامل التي دعمت أسعار البترول تفاؤل الصين بأن الاقتصاد المحلي يتجه للانتعاش ووعود رسمية بمزيد من اجراءات التحفيز عند الضرورة. وتترقب الاسواق بيانات الوظائف والبطالة لشهر فبراير الماضي التي يتوقع ان تظهر ارتفاع البطالة إلي اعلي مستوي منذ 25 عاما في الولاياتالمتحدة اكبر مستهلك للبترول في العالم. وهوت اسعار البترول نحو 4% الخميس الماضي مقتفية أثر اسواق الاسهم، حيث هوت مؤشرات الاسهم الامريكية الرئيسية بسبب تحذير شركة جنرال موتورز من احتمال إشهار افلاسها واستمرار المخاوف بشأن مصير القطاع المصرفي الامريكي. وحذرت وكالة الطاقة الدولية مؤخرا منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" من ان اسعار البترول المرتفعة من شأنها ان تبطئ انتعاش الاقتصاد العالمي قائلة: إنه ينبغي لأوبك ان تدرس تلك الآثار قبل ان تتخذ قرارا بشأن تخفيضات انتاجية اضافية في اجتماعها القادم في 15 من مارس الحالي. وارتفع سعر البترول الامريكي لعقود ابريل 69 سنتا إلي 44.30 دولار للبرميل. وكان العقد قد هبط يوم الخميس 1.77 دولار ليتحدد سعر التسوية عند 43.61 دولار للبرميل. وزاد سعر مزيج برنت 43 سنتا إلي 44.07 دولار للبرميل.