طالبت الجمعية المصرية لمديري الاستثمار الشركات المقيدة والعاملة في السوق المصرية بضرورة التوسع في منح التوزيعات المجانية وذلك تعويضا منها للمساهمين عن الأداء الضعيف والهابط للبورصة في الفترة الأخيرة خاصة تلك الشركات التي تحقق ارباحا في أعمالها. وأوضح المشاركون في الندوة التي عقدتها "إيما" خلال الأسبوع الماضي أن نتائج أعمال الربع الأخير من العام الماضي جاءت معتدلة رغم توقعات الضعف التي أصابت الكثيرين بالتشاؤم وهو ما يؤكد امكانية تحقيق بعض الشركات معدلات نمو معقولة في الربع الأول من العام الحالي. وقال الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلي لصناديق الاستثمار إن الشركات المقيدة لابد أن تعظم توزيعاتها مجددا لتعطي شعورا متفائلا للمساهمين والمستثمرين بسوق الأوراق المالية، فضلا عن أن هذا الاتجاه سيسهم في بقاء العديد من المستثمرين داخل السوق ويمنعهم من الهروب للاستثمار في مجالات أخري. وأشار العضو المنتدب لشركة الأهلي لصناديق الاستثمار إلي أنه بدون أدني شك تأثرت ارباح صناديق الاستثمار جراء الأزمة العالمية، وجاءت نتائج أعمالها غير مرضية، فضلا عن توقعاته بتأثر نتائج أعمال معظم الصناديق في الربع الأول من العام الحالي. وقال عصام خليفة إن السوق المصري قد يكون تأثر كثيرا بالأزمة العالمية علي عكس الأسواق العالمية التي مازالت أمامها مزيد من التراجعات، موضحا أن البورصة المصرية انهت موجات تراجعها. ومن جانبه قال حسام المستكاوي المدير المالي لشركة أوليمبك جروب للاستثمارات المالية إن الشركة أجلت العديد من مشروعاتها في بعض الأسواق تأثرا بالأزمة، موضحا أنها أغلقت مصنعا للبوتاجاز تماشيا مع ظروف السوق وتراجع المبيعات. وقال أيضا إن الشركة ارجأت بيع شركتي "بي تل ونما" لوقت يتحسن فيه السوق وتلاقي فيه عملية البيع رواجا أكثر، غير أنه قال إن الشركة لم تتراجع عن عملية البيع وهي في الحسبان خاصة إذا كانت ستدر ربحا جيدا علي أوليمبك جروب. وعلي جانب آخر أكد المستكاوي علي ضرورة توزيع الشركات ارباح نقدية علي المساهمين لترفع من مساهميها وتساعدهم في مواجهة تقلبات البورصة وهبوطها. وكانت الجمعية المصرية لمديري الاستثمار قد عقدت ندوة موسعة خلال الأسبوع الماضي حضرها بعض من خبراء ومحللي سوق المال وشاركت فيها شركة أوليمبك جروب للاستثمارات. ومن المنتظر أن تعقد الجمعية كل أسبوع ندوة مماثلة يشارك فيها خبراء بالبورصة مع إحدي الشركات المقيدة العاملة بالبورصة المصرية.