من المنتظر ان يحسم وفد من وزارة التجارة المغربية وعدد من الجهات المعنية في زيارته المرتقبة لمصر خلال الأيام القليلة المقبلة مصير السيارة المصرية "تمسا" بعد وقف إجراءات دخولها بميناء طنجة منذ ما يقرب من شهرين لعدم موافقة السلطات الجمركية المغربية علي السماح بدخولها بإعفاء جمركي وفقا لاتفاقية أغادير لوجود خلافات تتعلق بكيفية احتساب نسبة القيمة المضافة. ويستهدف الوفد المغربي المتوقعة زيارته لمصر خلال ايام زيارة مصنع تمسا للتعرف علي مراحل العملية الانتاجية والتعرف علي نسبة المكون المحلي وتقدير القيمة المضافة. تأتي زيارة الوفد المصري بعد مفاوضات مكثفة جرت خلال الفترة الماضية بين المعنيين في الجانبين وتدخل المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة وتوجيهه خطابا لنظيره المغربي يعرب فيه عن تضرر عدد من الشركات المصرية المنتجة للسيارات من هذا الاجراء وتخوفها من تكرار هذا الموقف في حالة البدء في تصدير سيارات أخري إلي المغرب ومطالبتها للمعاملة بالمثل هذا التخوف كان وراء ما علمته "العالم اليوم" من إبداء عدد من رجال الاعمال المصريين المختصين بصناعة السيارات والحافلات للتردد والتخوف من المشاركة في معرض الصناعات الهندسية المقام بالدارالبيضاء خلال الفترة من 4 6 ابريل ،2009 وذلك لعدم تطبيق الجمارك المغربية لاتفاقية أغادير. وكان وفد من غرفة الصناعات الهندسية برئاسة كامل حجازي نائب مدير عام الغرفة بزيارة الدارالبيضاء لتنظيم المعرض وتمت مقابلة مسئولي المكتب التجاري المصري الذين أكدوا ضرورة تواجد السيارات المصرية وبخاصة الحافلات في المعرض ويجدر الذكر ان هناك دعما يصل إلي 70% من مركز تحديث الصناعة بهذا المعرض والذي يشهد إقبالا من جانب منتجي ومصنعي السلع الهندسية الأخري.