عاودت مؤشرات البورصات العربية ارتفاعاتها والصعود من جديد أمس بعد سبع جلسات متواصلة من التباين في الأداء والفشل في تحديد اتجاه واضح. وجاء الارتفاع مدعوما بانباء عن تدخل بعض الحكومات العربية من خلال خطط وبرامج من شأنها ضخ السيولة اللازمة في الأسواق بهدف التقليل من الآثار السلبية الناجمة عن الأزمة المالية العالمية وما خلفته من تراجع كبير في الأداء. وارتفعت مؤشرات ست بورصات عربية أمس فيما تراجعت مؤشرات بورصتين. وتصدرت بورصة "أبوظبي" أعلي الارتفاعات أمس بنسبة سجلت 1.76% ليغلق المؤشر عند مستوي 2252.60 نقطة رابحا أكثر من 39 نقطة. كما ارتفع مؤشر بورصة "دبي" بنسبة ارتفاع سجلت نحو 1.69% ليغلق المؤشر الرئيسي عند مستوي 1488.64 نقطة رابحا أكثر من 25 نقطة. وكانت وكالة الأنباء القطرية قد أكدت أمس أن قطر تعتزم انفاق ملياري ريال (549.7 مليون دولار) لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ونقلت الوكالة عن وزير الأعمال والتجارة الشيخ فهد بن جاسم آل ثاني قوله الثلاثاء الماضي إنه سيتم بموجب الخطة انشاء شركة حكومية مخصصة لدعم المشروعات الصغيرة. وقال الشيخ فهد إن قطر بصدد وضع برنامج متكامل لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتمكينها من العمل في ظروف متكافئة مع ظروف عمل المشاريع الكبيرة وفق مبدأ اقتصاد السوق والمنافسة وأضاف أن الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطر لم تتأثر بشدة بالأزمة المالية العالمية وفي وقت سابق من هذا الشهر قالت وزارة الطاقة والصناعة إن اقتصاد قطر سينمو بنسبة عشرة بالمئة تقريبا هذا العام مع تعزيز انتاج الغاز في أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم. وارتفعت بورصة "مسقط" بنسبة سجلت 0.43% ليغلق المؤشر عند مستوي 4821.13 نقطة رابحا 21 نقطة. وارتفع مؤشر بورصة "الأردن" بنسبة 0.94% ليغلق المؤشر عند مستوي 2697.99 نقطة رابحا أكثر من 26 نقطة. كما ارتفعت بورصة "الكويت" ثاني أكبر البورصات العربية من حيث القيمة السوقية بنسبة ارتفاع سجلت 0.61% ليغلق المؤشر عند مستوي 6635.30 نقطة رابحا أكثر من 40 نقطة. وعلي صعيد الانخفاضات فقد سجل مؤشر البورصة "السعودية" أكبر الأسواق العربية من حيث القيمة السوقية تراجعا ملحوظا بلغت نسبته 1.32% ليغلق المؤشر عند مستوي 4836.71 نقطة فاقدا أكثر من 65 نقطة ومن ناحية أخري قال وزير النفط السعودي علي النعيمي إن عائدات مبيعات النفط غير كافية لموازنة ميزانية المملكة في 2009 لكن أداء الاقتصاد السعودي مازال جيدا وتمكن من تكوين "احتياطيات معقولة" علي مدي الأعوام الماضية. وأضاف النعيمي الذي كان يتحدث في مؤتمر للطاقة في هيوستون بالولايات المتحدة إن حجم صادرات النفط السعودية يتراوح بين 7 ملايين إلي 8 ملايين برميل يوميا وعتبر السعودية هي أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم. كما تراجع مؤشر البورصة "الدوحة" بنسبة 0.61% ليغلق المؤشر عند مستوي 5258.91 نقطة فاقدا 33 نقطة.