محافظ الغربية رفع 1000 طن مخلفات خلال أيام الاحتفال بمولد السيد البدوي    توقيع بروتوكول تعاون بين البورصة وجامعتى دمياط وحورس لنشر الوعى بين طلبة الجامعات بمبادئ الاستثمار    رئيس الوزراء يتفقد مستشفى العدوة في المنيا    عاجل| انطلاق فاعليات مؤتمر دول حوض البحر المتوسط غدًا بالأسكندرية    مدبولي: مشروعات الصرف الصحي تمثل أولوية هامة على أجندة المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»    استعدادات قصوى خلال موسم حصاد الأرز لمواجهة «الحرق المكشوف» بالشرقية    «أبناء الأجير» قصة قصيرة للكاتب محمد عبد المرضي منصور    أول تعليق من نتنياهو بعد استهداف منزله في قيساريا    يورتشيتش والشناوي في مؤتمر بيراميدز استعدادًا لمواجهة الزمالك بالسوبر المصري    إصابة كارفاخال تمهد الطريق لحسم مصير نجم ريال مدريد    أفشة: مباراة سيراميكا صعبة| وتعاهدنا على الفوز باللقب    تجهيز ملاعب الكرة الشاطئية لبطولة كأس الأمم بالغردقة (صور)    العثور على جثمان مجهول الهوية بمياه ترعة في الشرقية    تأجيل محاكمة بائع خضار استدرج شخص وقتله بشبين القناطر لجلسة الأربعاء    الداخلية تستعيد 11 مليون جنيه في ضربة قوية لتجار العملة    مدبولي: نحرص على متابعة تنفيذ مشروعات تطوير الخدمات الطبية لكونها تأتي على رأس أولويات عمل الحكومة    عاجل: ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه المصري اليوم    نائب رئيس جامعة الأزهر: العلم الذي دعا إليه الإسلام لم يقف عند العلوم الشرعية أو العربية    محافظ بني سويف يتابع العمل بمشروع رأس المال والإنتاج بالمدارس الفنية    داعية بالأوقاف: الانشغال بالرزق قد يبعدنا عن ما طلبه الله منا    يد الأهلي يواجه فلاورز البنيني في نهائي بطولة إفريقيا    الصحة: 4 آلاف من أطباء الزمالة المصرية سجلوا لحضور النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان    ضبط 7 أطنان دقيق خلال حملات لمنع التلاعب في أسعار الخبز    5 لاعبين أمام المحاكم.. ضرب إمام عاشور وسحر مؤمن زكريا الأبرز    «أسوان» تستعد للاحتفال بتعامد الشمس على وجه رمسيس في معبد أبو سمبل    التضامن: خطوط الوزارة الساخنة تستقبل 225 ألف اتصال خلال سبتمبر    الاحتلال يزعم اغتيال نائب قائد منطقة بنت جبيل في حزب الله    ضبط تشكيل عصابى تخصص في تقليد العملات النقدية وترويجها    جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية شاملة لمنطقة كفر طهرمس الأربعاء المقبل    خيري الكمار يكتب : رسالة إلى وزير الثقافة .. المهرجانات فى خطر    موعد مباراة يوفنتوس ضد لاتسيو في الدوري الإيطالي والقنوات الناقلة    14 عبادة مهجورة تجلب السعادة .. عالم أزهري يكشف عنها    بالصور- إقبال على حملة "انطلق" لقياس الذكاء وتقييم مهارات الأطفال بجنوب سيناء    جامعة الأقصر تنظم ندوة تثقيفية عن انتصارات أكتوبر    التصرف الشرعي لمسافر أدرك صلاة الجماعة خلف إمام يصلي 4 ركعات    مركز سقارة ينظم دورة للعاملين بالمحليات عن دورة "الخريطة الاستثمارية لمصر "غدا    «8 زلازال في 20 يومًا».. عباس شراقي يكشف أسباب الزلزال المتكررة في إثيوبيا وخطورتها    حزب الله يُعلن استهداف جنود ومواقع إسرائيلية    الشيخ أحمد كريمة يوجه رسالة لمطرب المهرجانات عمر كمال    أول تعليق لصاحب جواز سفر عُثر عليه بجوار يحيى السنوار بعد اغتياله.. ماذا قال؟    رغم اعتراض ترامب.. قاضية تُفرج عن وثائق فى قضية انتخابات 2020    فرنسا تحث على دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف "الناتو" فورا    لا داعي للأدوية.. وصفات طبيعية كالسحر تخلصك من الإمساك في 30 دقيقة    تجمع «بريكس» يدعم إنشاء تحالف للطاقة النووية    مدير مستشفى العودة: قوات الاحتلال تطلق الرصاص على مركبات الإسعاف وتمنعها من الوصول للمصابين    منتج عمر أفندى يكشف حقيقة وجود جزء ثان من المسلسل    مدحت العدل: هناك فرق بين الموهوب والموهوم.. وهذه مواصفات النجم    المخرجة شيرين عادل: مسلسل تيتا زوزو مكتوب بمصداقية ويناقش مشكلات حقيقية    اللواء نصر موسى يحكي تفاصيل ساعة الصفر في حرب أكتوبر    بوتين يؤكد «بريكس» لم تنشأ ضد أي اتحاد.. وتعمل انطلاقا من القيم المشتركة بين أعضائها    ضبط مسجل خطر بحوزته 10.2 كيلو حشيش بالشروق    "الكهرباء كانت مفصولة".. غموض يكتنف حريق مخزن الخيش بالزقازيق -صور    أفضل 7 أدعية قبل النوم.. تغفر ذنوبك وتحميك من كل شر    كيف تطور عمر مرموش مع آينتراخت فرانكفورت؟.. المدير الرياضي للنادي الألماني يوضح    دورتموند يعود لطريق الانتصارات بفوز على سانت باولي في الدوري    حضور كبير في حفل تامر عاشور بمهرجان الموسيقى العربية.. كامل العدد    تامر عاشور ومدحت صالح.. تفاصيل الليلة الثامنة من فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية    الصور الأولى من حفل خطوبة منة عدلي القيعي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأزمة المالية العالمية والحساب الرأسمالي والمالي بين الواقع والخيال
نشر في العالم اليوم يوم 29 - 01 - 2009

الحساب الرأسمالي والمالي يشمل حركة رؤوس الأموال ويضم عنصرين رئيسيين هما الحساب الرأسمالي والحساب المالي والحساب الرأسمالي تسجل فيه التحويلات الرأسمالية والتي تكون من التحويلات التي تؤدي إلي تغيير في ملكية أصول ثابتة أو قيام الدائن باسقاط الدين الخارجي علي المدين دون تلقي أي مقابل له كما تشمل حيازة الأصول غير المادية أو التصرف فيها مثل حقوق الملكية الفكرية أو الشهرة التجارية والحساب الرأسمالي لا يشكل أهمية نسبية في فائض أو عجز ميزان المدفوعات حيث كان ناتج الحساب سلبيا عام 2006/2007 بمقدار 39 مليون دولار فقط مقابل ناتج سلبي أيضا عام 2005 2006 قدره 38 مليون دولار والحساب المالي تسجل فيه الأصول والالتزامات المالية الخارجية وتشمل الاستثمارات الأجنبية المباشرة واستثمارات محفظة الأوراق المالية وكذا الاستثمارات الأخري والتي تشمل صافي التسهيلات الائتمانية بآجالها المختلفة والقروض متوسطة وطويلة الاجل وايداعات واستثمارات البنوك العاملة في مصر بالخارج وكذا الأصول غير الاحتياطية والخصوم الأجنبية للبنك المركزي.
وقد أظهر الحساب الرأسمالي والمالي فائضا خلال الثلاثة أعوام الأخيرة بسبب زيادة الاستثمار المباشر في مصر وبلغ صافي هذا الاستثمار 5 مليار دولار عام 2003 2004 زادت إلي 13،2 مليار دولار عام 2007 2008.
ليرتفع ناتج الحساب الرأسمالي والمالي من مليارات عجزا في عام 2003 2004 من إلي 7،1 مليار دولار فائضا في عام 2007 2008 والاستثمار المباشر إلي مصر سينخفض وبشكل واضح خلال هذا العام والعام الذي يليه رغم كل التصريحات التي خرجت علينا من المسئولين وأبرزتها الصحف ووسائل الإعلام الحكومية والتي تشير إلي أن الحكومة تسعي لجذب الاستثمارات العربية و...و.... وكلها تصريحات إعلامية بعيدة تماما عن الواقع فلقد بدأت أمريكا وأوروبا في حث جميع الاستثمارات علي التوجه إلي أسواقها الداخلية وبالفعل بدأت أمريكا في اتخاذ إجراءات فعلية ومؤثرة بدأتها بإعلان أن سعر الفائدة أصبح صفرا وهو ما يعني اتجاه المزيد والمزيد من الاستثمارات إلي أمريكا وقد بدأت المؤسسات العالمية العملاقة في تقليص أعمالها بالدول الأخري كما بدأت البنوك العالمية المنتشرة في الدول الآسيوية والافريقية في حث فروعها علي ضغط المصروفات والحد من التوسعات المخطط لها وهي بداية تبنيء بانخفاض الاستثمارات القادمة من أمريكا وأوروبا للاقتصادات الناشئة ومن ضمنها مصر خصوصا وأن 66% من الاستثمارات المباشرة والتي تدفقت لمصر خلال العام المالي 2007 2008 استثمارات أمريكية وأوروبية بواقع 36% و30% علي الترتيب. هذا بخلاف أن الاستثمارات المباشرة المتدفقة من الدول العربية النفطية لمصر ستنخفض أيضا وهي التي مثلت 16% من إجمالي الاستثمارات المباشرة التي توجهت لمصر خلال العام المالي الأخير 2007 2008 ووضعا في الاعتبار أن الاستثمار المباشر لمصر قد بلغ 17،8 مليار دولار وتداعيات الأزمة المالية علي الاستثمارات المباشرة الموجهة إلي مصر لها تأثيراتها السلبية المباشرة والتي ستؤثر وبشكل كبير ومباشر علي الحساب الرأسمالي والمالي بميزان المدفوعات ويجب علي التصريحات التي تصدر وبكثافة وتؤكد علي توجه الاستثمارات العربية لمصر أن تتوقف ويجب أن نعلم أن الاستثمارات العربية إلي مصر قد انخفضت خلال آخر عام مالي من 3،4 مليار دولار إلي 3،1 مليار دولار ويجب التركيز في التفكير بمشروعات واعدة تجتذب استثمارات خارجية وكذا تجتذب السيولة الموجودة بالبنوك ولا تجد لها فرصا جيدة للاستثمار ويتم استثمارها في أدوات استثمار قصيرة الاجل تدر عوائد بالكاد تغطي تكلفة الموارد المستثمرة فيها وكانت تلك السيولة سببا رئيسيا في عدم قدرة البنك المركزي المصري علي استهداف التضخم عن طريق سعر الفائدة وهو ما أدي لتآكل مدخرات المواطنين ووضعا في الاعتبار أن معدل توظيف الودائع بالجهاز المصرفي المصري قد بلغ في سبتمبر الماضي 56% فقط. وعدم وجود المشروعات الواعدة التي تجتذب الاستثمارات كانت سببا في بدء تسرب الاستثمارات من الداخل للخارج فقد قفزت التدفقات الخارجة من مصر إلي 4،6 مليار دولار خلال العام المالي الأخير 2007 2008 مقابل 0،2 مليار دولار فقط عام 2004 2005 وهو ما يعني ضرورة إعداد أفكار قابلة للتنفيذ ومهيأ لها جميع الامكانيات لتضيف للاقتصاد القومي ويتم عرضها علي المستثمرين بالداخل والخارج بدلا من طرح بيع أصول تاريخية لا تقدر بثمن بأسعار مؤسفة تهلل لها الأبواق الإعلامية الحكومية وصافي الاستثمارات المباشرة هي السبب الرئيسي في تحقيق الحساب الرأسمالي والمالي بميزان المدفوعات فائضل كما سبق ووضحنا وانخفاضها سيؤثر سلبا علي هذا الحساب.
وانخفاض فائض الحساب الرأسمالي والمالي له تأثيراته السلبية والمباشرة علي الجهاز المصرفي المصري والواقع يؤكد أن التأثير السلبي سيأتي من الانكماش المتوقع للاستثمارات المباشرة المتوجهة لمصر فانخفاضها يعني تأثيرا سلبيل مباشرا علي معدلات نمو أنشطة الودائع والتوظيف وهو ما سيؤثر سلبا علي معدل نمو الأصول وخصوصا ببنوك القطاع الخاص ذات رؤوس الأموال الأجنبية والعربية والتي كانت تتعامل مع المستثمرين المناظرين لكل بنك في الجنسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.