بدأت شركة كوكاكولا حملة عالمية جديدة لترويج منتجاتها أملا في جذب المستهلكين الذين يتطلعون للارتياح والتفاؤل في وقت تعاني فيه مبيعات المشروبات الغازية من التراجع بسبب الأزمة المالية العالمية. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنه من المتوقع أن تحمل هذه الحملة عنوان "السعادة المفتوحة"، وهي الأولي لها منذ ثلاث سنوات، كما أنها ستمل بدلاً من أحدث شعار لها "كوكاكولا.. جزء من الحياة". وأضافت الصحيفة أنه من المنتظر انطلاق هذه الحملة الأسبوع القادم، كما أن الإعلانات التليفزيونية من المهم أن يبدأ بثها خلال الأسابيع القادمة، من بينها إعلانات خلال مباريات دوري كرة القدم الأمريكية، وإن كان كل ذلك في انتظار الرتوش الأخيرة. وأكدت الصحيفة أن هذه الحملة بدأ الإعداد لها منذ ستة شهور وأن المدير التنفيذي الجديد للشركة مهتار كنيث ومسئول التسويق هو تريبودي يقفان ورائها لأنهما يسعيان لوضع بصمة علي الشركة التي يبلغ عمرها حتي الآن 123 سنة. ويشير الخبراء إلي أن كوكاكولا تعتمد علي أن تساهم هذه الحملة الجديدة في رفع مبيعاتها، خاصة أنه علي الرغم من زيادتها في الكثير من دول العالم إلا أنها تراجعت في الأسواق الأمريكية بنسبة 3.5%. وأضاف الخبراء أن هذا التراجع يعود بنسبة كبيرة إلي المنافسة القائمة من المشروبات الجديدة الصاعدة مثل الشاي المعبأ في زجاجات وأن الاحصائيات تشير إلي أن الكوكاكولا تراجعت بنسبة 16% من 1998 إلي 2007. ويكشف الخبراء عن أن الحملة الجديدة للشركة ربما تثير الدهشة لأنها تحل بديلاً عن الشعار الناجح الذي كان وراء انتعاشها لعدة سنوات وهو "الكوكاكولا جزء من الحياة" وبالتحديد من 93 إلي ،1999 وأنها تبدو محاولة للبقاء في البقعة المضيئة في ظل المنافسة الشرسة من الآخرين. ويضيف الخبراء أن حملة "السعادة المفتوحة" تأتي في إطار مساعي مسئولي الشركة لتحسين القدرة التسويقية لها، وأنه لا يبدو في الأفق القريب المحدد لهذه الحملة وأنها تسعي إلي إعادة تقييم مبيعاتها من مشروب "سبرايت".