قال عدد من خبراء القطاع العقاري إن ارباح الشركات العقارية سوف تشهد بعض التراجع خلال الربعين القادمين وذلك بنسب تتراوح من 10% إلي 15% بسبب انخفاض حجم الاقبال علي شراء الوحدات السكنية. وفي نفس الوقت قال فريق آخر منهم إنه من الصعوبة التنبؤ بنسبة تراجع ارباح الشركات خلال الربع الاول من العام الجديد نظرا لعدم وضوح الرؤية بشكل كامل. في البداية يقول فاضل الشهاوي رئيس مجلس ادارة شركة مصر الجديدة للاسكان إن شركات قطاع العقارات ستشهد تراجعا في ارباحها خلال الربع الاخير من العام الماضي 2008 بنسبة من 10% إلي 15% نظرا لعدم الاقبال علي شراء الوحدات السكنية مؤكدا ان هناك حالة ترقب وانتظار لامكانية تراجع اسعار العقارات اكثر من هذه النسبة مما سيؤثر علي ارباح الشركات. يري انه من الصعودة التنبؤ بنسبة تراجع ارباح الربع الاول من عام 2009 نظرا لعدم وضوح الرؤية لافتا إلي ان الرؤية ستتضح خلال شهر يناير القادم. يتوقع عليوة شلبي العضو المنتدب لشركة مدينة نصر للاسكان والتعمير ان تتأثر ارباح الشركات خلال الربع الاخير من العام الحالي نظرا لحالة الركود التي تشهدها الاسواق وعدم الاقبال علي شراء الوحدات السكنية لافتا إلي ان الارباح ستتأثر ولكن تختلف من شركة إلي اخري وذلك حسب نوعية النشاط الذي تعمل فيه. يري ان الشركات التي تعمل في الاسكان الفاخر سوف تتأثر بنسبة كبيرة نظرا لارتفاع اسعارالوحدات السكنية بينما الشركات التي تعمل في الاسكان المتوسط سوف تتأثر ولكن بنسبة منخفضة نظرا لأن السوق يحتاج إلي عدم وحدات سكنية متوسطة ومازال لا يفي بالعدد المطلوب من نوعية هذه الوحدات. ويطالب عليوة بتدخل الدولة لتنمية التمويل العقاري مشيرا إلي ان شركات التمويل العقاري العاملة في السوق المصرية تعمل بالطريقة الائتمانية التي تتبعها هذه الشركات بعيدة تماما عن اسلوب التمويل العقاري مؤكدا انه إذا تدخلت الدولة ستسهم في تحسين السوق العقارية. يتوقع مختار الدهشوري رئيس مجلس ادارة شركة الصعيد العامة للمقاولات تأثير ارباح الشركات التي تقوم بنشاط الاستثمار العقاري فقط بنسبة 30% نظرا لما يشهده السوق من ركود وعدم الطلب علي الوحدات السكنية نتيجة للازمة المالية العالمية بينما الشركات التي تقوم بتوزيع انشطتها ستتأثر ارباحها بنسبة 10% فقط. اشار إلي ان اسعار الوحدات السكنية بالنسبة للوحدات المتوسطة شهدت تراجعا بنسبة من 10% إلي 15%. ويعتقد الدهشوري ان تحافظ الشركة علي ارباحها خلال العام القادم نظرا لانها تقوم بتنويع انشطتها لافتا إلي ان العام الماضي 2008 تم تحقيق نمو في الارباح بنسبة تصل إلي 36%. يتوقع محمد الجندي رئيس مجلس ادارة شركة النصر للاسكان ان تشهد ارباح الربع الاخير من عام 2008 تراجعا نظرا لانخفاض العائد من بيع الوحدات السكنية بنسبة 70% منذ بداية الازمة إلي الآن مما يؤكد تراجع ارباح الشركات إلي جانب تواجع اسعار الاراضي بنسبة 15% مما يؤثر ايضا علي ارباح الشركات. اشار إلي ان الشركات العقارية الكبيرة شهدت تراجعا في المبيعات بنسبة من 14 إلي 15% مما يعطي مؤشرا إلي تراجع ارباحها. ويعتقد امكانية تأثر ارباح الشركات بنسبة 8% خلال الربع الاخير من عام 2008 مشيرا إلي ان المقاولين بدأوا يحجمون عن العمل في اعمال المقاولات. يري ان الشركات التي تمتلك سيولة عليها ان تنتهز فرصة انخفاض اسعار مواد البناء مما يؤدي إلي قيامها بمشروعات وبتكلفة منخفضة وبالتالي تحقيق ارباح جيدة. ويقول إنه يجب علي الشركات ان تقوم بتنويع انشطتها حتي لا تتعرض إلي تراجع ارباحها بنسبة كبيرة. واوضح انه من الصعوبة التنبؤ بنسبة تراجع الارباح خلال الربع الاول من العام القادم مؤكدا انها ستتراجع ولكن لم تتضح الرؤية إلي الآن. اشار أحمد العطيفي مدير البحوث بشركة نيوبرنت لتداول الاوراق المالية إلي ان نتائج اعمال شركات العقارات ستشهد تراجعا خلال الربع الاخير من عام 2008 موضحا انه إذا تم مقارنتها بالربع المقارن بالعام الماضي سيظهر تراجعا في الارباح. يري ان تراجع الارباح سيكون بنسبة لا تتعدي 20% وذلك نتيجة لتراجع الحجوازات لافتا إلي ان نتائج الاعمال يتم فيها ادراج الارباح عند انتهاء الوحدة وتسليمها للعميل. اشار العطيفي إلي انه لا يوجد اقبال علي حجز وحدات جديدة وذلك خلال الربع الاخير من عام 2008 مؤكدا ان تراجع الاقبال علي الحجوازات سيؤثر علي ارباح الشركات وسيؤثر ايضا علي توافر السيولة لدي الشركات وعدم قدرتها علي اقامة المشروعات. ويري انه يتطلب اعادة تقييم لاسعار الشقق متوقعا ان تتخلي الشركات عن جزء من ارباحها وستقوم بتخفيض اسعار الوحدات. ويذكر ان اسعار الوحدات السكنية المتوسطة ستتراجع بنسبة تتراوح من 10% إلي 15% بينما الشركات التي تقوم بانشاء وحدات سكنية فاخرة فانها مهددة بالتراجع الكبير في ارباحها في الربع الاول من عام 2009. ويتوع ان تشهد ارباح هذه الشركات تراجعا في ارباحها في الربع الاخير والربع الاول من عام 2009 بنسبة تتراوح ما بين 40% إلي 50% نظرا لعدم الاقبال علي شراء هذه النوعية من الوحدات. يري انه يجب علي هذه الشركات الاتجاه للاسكان المتوسط نظرا لوجود نقص شديد في نوعية هذه الوحدات إلي جانب احتياج السوق إلي هذه النوعية مما يسهم في عدم تراجع ارباح هذه الشركات بنسب كبيرة.