كتبت - عبلة العجيزي وأسماء أمين وإسلام عبدالتواب: أكد عمرو موسي أمين عام الجامعة العربية أن كل الأجواء تدعو إلي التشاؤم، والتشاؤم يدعو إلي الحذر، والحذر يدعو إلي التركيز في كيفية التعامل مع الأزمة المالية العالمية. وشدد موسي علي أهمية دور القطاع الخاص في وضع الحلول المناسبة للأزمة وركز علي أهمية المنتدي الذي ستعرض نتائجه علي القمة الاقتصادية المقبلة. جاء ذلك في افتتاح المنتدي الأول لأسواق المال العربية تحت رعاية أمين الجامعة العربية بعنوان "دور البنوك وأسواق المال العربية في التعامل مع الأزمة المالية العالمية". وأشار موسي إلي أن قمة الكويت القادمة هي أول قمة عربية تعقد بعد مناقشة القطاع الخاص في الدول العربية لنفس جدول أعمال القمة. وأن القطاع الخاص سيكون له متحدث باسمه في اجتماع القمة لعرض مقترحات رجال الأعمال العرب. وأوضح أن القمة الاقتصادية الوشيكة لن تردد شعارات أو خطبا كالسابق بل ستركز علي مشروعات وسياسات عملية محددة. ومن جانبه، أوضح الكاتب الصحفي سعد هجرس مدير تحرير "العالم اليوم" أن الأزمة الحالية تعد فرصة جيدة للبنك المركزي للقيام باصلاحات السياسة البنكية في ظل وجود ملاحظات عديدة تتمثل في الخلاف الصامت بين البنك المركزي والحكومة من شأنها أن تؤدي لمشكلات رئيسية، كما أشار إلي أن الأزمة يجب التعامل معها كحافز لاجتماع المجلس الأعلي للأزمات الذي لم يجتمع سوي مرة واحدة. وأضاف أن الأزمة الراهنة لها تأثيرات جيوسياسية كبيرة وعلي الدول العربية التكاتف للخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر موضحا أنه في حالة فشل التعامل مع هذه الأزمة فسيكون هذا دليلا علي انهيار النظام الإقليمي، مشيرا إلي أن التعامل مع الأزمة حتي الآن لا يزال يسير ببطء وأن الاجتماعات التي عقدت بشأنها لا تتناسب مع الأزمة. وركز هجرس علي ضرورة إعادة الاعتبار إلي الاقتصاد الحقيقي بما يعنيه ذلك من الاهتمام بأولوية الاستثمار في الإنتاج الصناعي والزراعي وتنقية المناخ الاستثماري، بما يتطلب ذلك من تعزيز الشفافية وسن تشريعات وطنية ملزمة لحرية تداول المعلومات وتجنب التقلبات التشريعية، واحترام الالتزامات القانونية، ومحاربة الفساد حيث ثبت أن الفساد يزيد تكلفة الاستثمار بما لا يقل عن 20%، كما أكد علي المطالبة بفرض ضريبة علي التداول في البورصة للحد من الأضرار التي تتسبب فيها مضاربات الأموال الساخنة بحيث تزيد نسبة هذه الضريبة علي التعاملات السريعة وتقل علي التعاملات التي تتم في غضون بضعة أشهر. وأشار محمود عبداللطيف رئيس مجلس إدارة بنك الإسكندرية إلي أن عام 2009 سيكون عام الوصول للقاعدة الاقتصادية الجديدة عالميا وعربيا ومحليا بعد الوصول لمراحل متقدمة من النمو التي نشأت في ظروف غير صحية. وكان المنتدي قد بدأ بكلمة من عمرو مصطفي كامل رئيس المنتدي أعلن فيها أن كل المنتديات الخاصة بأسواق المال في العالم أجنبية مثل "يورو مني" وغيره فلذلك تم التفكير منذ فترة طويلة في إيجاد منتدي عربي لأسواق المال بهدف إيجاد آلية للتكامل بين أسواق المال العربية. والقي عبدالله الخشرمي رئيس المركز العربي للثقافة والإعلام الذي ينظم المنتدي كلمة وجه فيها الشكر إلي عمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية علي رعايته وحضوره المنتدي الذي تقرر أن يكون سنويا.