وصف الدكتور سمير عبدالحميد رضوان الخبير الاقتصادي وخبير البورصات المحلية والعالمية والمدير العام السابق لدراسات سوق المال بالبنك المركزي، قروض السيارات بأنها قنبلة موقوتة.. تنذر بمشاكل كبيرة في الفترة المقبلة فيما لو عجز قطاع كبير من أصحاب هذه القروض عن سداد مستحقات البنوك. كما أكد د.عبدالحميد رضوان أن حزمة الحكومة لتنشيط الاقتصاد ليست كافية ولن تسهم بشكل حقيقي في مساندة القطاعات التي تأثرت بالأزمة المالية. أشار د. سمير عبدالحميد رضوان إلي أن التسهيلات الائتمانية الموسعة التي تقدمها البنوك في شكل قروض لتمويل شراء السيارات بدون ضمانات حقيقية لافتا إلي ضرورة وضع قيود صارمة علي القروض الاستهلاكية بشكل عام وعلي القروض المقدمة لشراء السيارات بشكل خاص في ظل تراجع معدلات النمو الاقتصادي حاليا.. وفي ظل وجود أزمات اقتصادية قد تؤثر سلبا علي دخل المستهلك، وبالتالي يضطر للتوقف عن سداد ديونه للبنوك، الأمر الذي يوقع الجهاز المصرفي في أزمة كبيرة. وتساءل د. عبدالحميد رضوان: ماذا لو عجز قطاع كبير من أصحاب قروض السيارات في وقت واحد عن سداد مستحقات البنوك في ظل هذه الظروف الصعبة؟! وأكد د. رضوان علي أن قروض السيارات قنبلة موقوتة، والتوسع فيها ينذر بمشاكل كبيرة للبنوك مشددا علي ضرورة أن تتبع البنوك سياسة ائتمانية متحفظة ولا تسعي للتوسع في القروض الاستهلاكية والاستثمار في الاقتصاد الورقي والأدوات المالية، وتحرص علي عدم إرهاق جيب العميل أو اقتصادياته، أو تقديم خدمات أو منتجات له تفوق إمكاناته الحقيقية.