اعترف خالد الجبالى، العضو المنتدب لبنك باركليز مصر، بأن الأزمة المالية العالمية أثرت سلبا على قروض السيارات بالسوق المحلية، خاصة أن باركليز يحتل المرتبة الأولى فى القطاع المصرفى فى هذا النوع من القروض. وقال الجبالى فى تصريحات خاصة ل "المصرى اليوم" إن قروض السيارات تراجعت بنسبة تتراوح بين 40% و50%، وهى نفس النسبة التى تراجعت بها مبيعات السيارات فى السوق المحلية. وأرجع هذا الانخفاض فى القروض إلى حالة الحذر التى تعيشها البنوك فيما يتعلق بالتجزئة المصرفية، وإحجام المواطنين عن الاقتراض بسبب تدهور الحالة الاقتصادية، بالإضافة إلى أن بعض مصانع السيارات خفضت من إنتاجها السنوى نتيجة الأزمة المالية. وحول مستقبل قروض السيارات بالبنك فى ظل حالة التراجع، أكد الجبالى أن البنك لن يحجم نشاطه فى هذا القطاع، للحفاظ على حصته السوقية خاصة أن بنوك القطاع العام التى طالما ابتعدت عن قروض السيارات بدأت فى إعداد برامج لطرحها فى السوق قريبا. من جانبها أكدت لميس نجم، مدير الاتصالات الحكومية ببنك سيتى بنك مصر، إن البنك لم يتلق أى تحذيرات من البنك المركزى بسبب التوسع فى قروض السيارات، وقالت إنه رغم التوسع الهائل فى قروض السيارات محليا، فإنه حسب آخر الدراسات توجد سيارة لكل 29 فردا، فيما توجد سيارة لكل 1.5 فرد فى الولاياتالمتحدة، مما يعنى أن السوق المحلية لاتزال قادرة على استيعاب المزيد من السيارات. وشددت على أن سيتى بنك لن يحجم عن تمويل قروض السيارات، لأنه صاحب الحصة السوقية الأكبر محليا فى هذا النشاط ولن يتخلى عن حصته لصالح بنوك أخرى. وقال أحمد آدم، خبير مصرفى، إن قروض السيارات تراجعت بنسبة بلغت 40% بسبب التأثيرات السلبية للأزمة المالية على الائتمان للأفراد من الراغبين فى الحصول على هذه القروض، لافتا إلى تراجع الائتمان الممنوح من البنوك للقروض الاستهلاكية بوجه عام.
