أخيراً.. قرروا في بولندا حفر قبر الجنرال لاديسلاو سيكورسكي الذي كان رئيسا للوزراء في المنفي خلال الحرب العالمية، وقتل بعد أن ارتفعت طائرته من مطار جبل طارق لتسقط في البحر في يوليو عام 1943. وقد قتل الجنرال بعد إقلاع طائرته مباشرة من المطار. ودفن الجثمان منذ 15 سنة في موطنه الأصلي في مدينة كراكاو البولندية ووضع الجثمان في كاتدرائية المدينة حتي تم استخراج الجثة لفحصها ومعرفة ما إذا كان الجنرال قد قتل برصاصة قبل أن يستقل الطائرة أم انها وقعت قضاء وقدرا وقتل جميع ركابها عدا الطيار. ومنذ عام 1943 ترتفع أصوات تقول بأن الجنرال اغتيل. وترددت اتهامات لكل من ستالين الزعيم السوفيتي وتشرشل رئيس وزراء بريطانيا وأخيرا بعض الزعماء البولنديين الذين اتهموا الجنرال بأنه ضعيف مع تشرشل. وقال هؤلاء إن الجثث التي وجدت في الطائرة هي لجنود بريطانيين وأنه قتل في حجرته بالفندق ثم نقل إلي الطائرة التي ادعوا انها سقطت بعد ذلك. وظل أصحاب الاتهام يطالبون بإخراج الجثمان من القبر لفحصه خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية حتي تمت الموافقة علي ذلك أخيرا. وطالت الاتهامات الزعيم ستالين بصفته معاديا للجنرال الذي اتهم ستالين بقتل 22 ألف بولندي في مذبحة كاليني الشهيرة أثناء الحرب. وقد رأي الزعيم السوفيتي التخلص من الجنرال الذي جعل علاقة السوفيت بإنجلترا سيئة للغاية أثناء الحرب بعد اتهام ستالين بالمذبحة. وقيل أيضا إن تشرشل رأي أن يتخلص من الجنرال حتي تظل العلاقة طيبة بين بريطانيا والسوفيت وكانت أرملة الجنرال إلي ما قبل وفاتها تتهم تشرشل بجريمة قتل الجنرال. وهدف التحقيقات معرفة ما إذا كانت هناك رصاصة قد استقرت في رأس الجنرال قبل أن تهوي طائرته في جبل طارق. والغريب في الأمر أن الاتهامات ضد ستالين لم تتردد إلا بعد انتهاء الشيوعية في روسيا. وقد قرر المحققون إعادة الجثمان إلي الكاتدرائية في كاراكاو بعد انتهاء الفحوص والتحقيقات. ولكن قيل إنه لابد من معرفة حقيقة وفاة الجنرال وذلك بعد 65 سنة من الحادث!