أكد هشام شوقي مساعد مدير عام الادارة العامة للاستثمار ببنك الاستثمار العربي وعضو الجمعية المصرية للأوراق المالية علي وجود عدد من القطاعات التي أصبحت غير جاذبة للاستثمار رغم امتلاكها نتائج أعمال وميزانيات جيدة، بسبب تأثرها بأعمال الاضرابات والاعتصامات المستمرة ومنها قطاع الغزل والنسيج. وقال شوقي إن هناك عوامل كثيرة يتم أخذها في الاعتبار عند إدارة محفظة الأوراق المالية لأي بنك في مقدمتها أعمال التحليل المالي والفني للأسهم التي يتم الاستثمار فيها وأضاف أن هناك ضرورة لتوزيع المحفظة الائتمانية علي جميع القطاعات لتجنب مخاطر الاستثمار في قطاع أو قطاعين فقط وإلي نص الحوار: * بدية ما الجدوي الحقيقية من وراء وجود إدارتي الاستثمار والأوراق المالية بالبنوك؟ ** إدارة الأوراق المالية الموجودة في بعض البنوك هي عبارة عن جزء من إدارة الاستثمار التي تعد المسئول الأول عن جميع الاستثمارات الخاصة بالبنك حيث تقوم بمتابعة الجزء الذي يخصصه البنك للاستثمار في الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار سواء كانت بالجنيه المصري أو بالدولار الأمريكي. * وما الاساليب التي تعتمد عليها عند إدارة محفظة الأوراق المالية الخاصة بالبنك؟ يتم إدارتها وفقا لخطة محددة، تعتمد علي عدة أمور منها تحديد النسبة التي يتم الاستثمار بها في البورصة بالاضافة إلي وضع تصور إلي نسبة الارباح التي يمكن تحقيقها،وعادة ما يتم وضع هذه الخطة قبل بداية كل عام ميلادي جديد وتحديدا في شهر أكتوبر من كل عام، كما أن هناك عاملا آخر لا يمكن اغفاله أو التغاضي عنه عند اعداد تلك الخطة ويكمن في ضرورة توزيع المحفظة الائتمانية علي جميع القطاعات المالية بهدف التغلب علي مخاطر الاستثمار في البورصة التي قد تتعرض بشكل مفاجيء لانخفاض أسعار الأسهم بالاضافة إلي الاحتياط لتقلبات سعر الصرف. * وماذا عن العوامل الاساسية التي تأخذها في الاعتبار عند إدارة تلك المحفظة؟ ** هناك عاملان ضروريان لابد من مراعاتهما وأخذهما في الاعتبار عند إدارة محفظة الأوراق المالية أولهما التحليل المالي وهذا النشاط يقوم به أفراد متخصصون في تحليل الاسهم التي يمكن الاستثمار فيها علي أساس نشاطها بالبورصة لتحديد مدي صلاحيتها وامكانية تحقيق معدلات عالية من الربحية نتيجة الاستثمار فيها وغالبا ما يتم اختيار أسهم الشركات القوية والقائدة للبورصة لأنها تتمتع بدرجة عالية من النشاط وحجم كبير من التداول بالاضافة إلي تحقيقها نتائج أعمال جيدة وأرباحاً عالية. وثانيهما بالتحليل الفني وهذا النشاط يتم وفقا لبرامج محددة يأتي علي رأسها اختيار التوقيت المناسب للقيام بعمليات البيع والشراء بالنسبة للاسهم. * بالتأكيد إن لديكم خطة أو سيناريو محدد للاستثمار في القطاعات المختلفة.. ما أهم ملامحه؟ ** يجب أن نشير في هذه الجزئية إلي أهمية العمل بمبدأ التنوع عند الاستثمار في بورصة الأوراق المالية ولذلك يتم مراعاة الاستثمار في أغلب القطاعات المتداولة في البورصة ومن أبرزها الخدمات المالية والأسمدة والكيماويات ومواد البناء بالإضافة إلي قطاعات الإسكان والبترول والاتصالات وذلك لأنها قطاعات نشطة تعمل علي جذب شرائح كثيرة من المستثمرين. * وما أسباب ابتعادكم عن الاستثمار في قطاعات أخري كبيرة وعلي رأسها قطاع الغزل والنسيج؟ ** هذا صحيح، فهناك قطاعات ابتعد البنك عن الاستثمار فيها رغم أنها تمتلك شركات قوية وذات مراكز مالية جيدة ولديها ميزانيات ونتائج أعمال مقبولة ولكنها قد تكون غير نشطة بالبورصة بالإضافة إلي تعرضها من وقت إلي آخر إلي هزات واضطرابات تؤثر سلبا علي أسعار أسهمها المتداولة في البورصة ومنها قطاع الغزل والنسيج فعلي الرغم من قوته وكبر حجم الشركات العاملة فيه، إلا أنه أصبح من القطاعات غير النشطة بالبورصة والسبب أعمال الاعتصامات والاضرابات المستمرة التي قام بها عمال شركات الغزل والنسيج خلال الفترة الماضية. * سمعنا عن وجود جهات رقابية كثيرة تقوم بمراقبة نشاط إدارة الأوراق المالية.. فما هي؟ ** بالتأكيد هناك جهات رقابية عديدة مسئولة عن متابعة نشاط وعمل إدارات الأوراق المالية بالبنوك من أهمها الإدارة المالية الموجودة داخل كل بنك، حيث تقوم بعرض النتائج الشهرية لأداء إدارة الأوراق المالية علي مجلس إدارة البنك والبنك المركزي بالإضافة إلي دور الجهاز المركزي للمحاسبات في المراقبة وإن كان دوره يقتصر علي رقابة البنوك التي توجد فيها حصة للمال العام تزيد عن 50%. * ما الطريقة التي يتم بها محاسبتكم في حالة عدم قدرتكم علي تحقيق معدلات الربحية المطلوبة؟ ** عادة ما تقوم الإدارة العليا بالبنك أو مجلس الإدارة باتخاذ قرار بعدم الحصول علي المكافآت المالية المقررة وذلك في حالة فشل أو عجز مسئولي الأوراق المالية عن تحقيق المعدلات المطلوبة أو تحقيق نسبة منها علي الأقل.