"رغم استمرار قيادة قطاع الغزل والنسيج في السوق الاسابيع الماضية واستحواذه علي المرتبة الاولي علي مستوي كمية التداول مسجلاً مايزيد علي 38 مليون ورقة مالية قيمتها 216 مليون جنيه الاسبوع الماضي واحتلال شركات القطاع 3 مراتب علي قائمة انشط عشر شركات في البورصة، فإنه وفي المقابل مازال القطاع يعاني وتراجعت اسعار اسهمه لاقل من قيمتها الدفترية. اعتبر خبراء ومحللو سوق الاوراق المالية انه امر طبيعي في ظل العوامل التي يتعرض لها القطاع من مشكلات مالية متوازنة وضعف مستويات ربحية شركاته الي جانب العمالة الزائدة بالاضافة الي اضرابات العمال اخيراً، مشيرين الي اعتماد العديد من شركات القطاع علي الاستثمار العقاري دون التفكير في النهوض او الارتقاء به. طالب الخبراء بضرورة اعادة هيكلة كاملة للقطاع وتدخل عامل اجنبي للارتقاء والنهوض به والدفع به لدائرة الضوء". أقل من القيمة الدفترية أكد الدكتور اسامة الانصاري خبير ومحلل سوق الاوراق المالية واستاذ البنوك والتمويل بجامعة القاهرة ان قطاع النسيج اصبح يعاني واسعار اسهم القطاع اصبحت اقل من قيمتها الدفترية علي الرغم من النشاط الذي يشهده هذا القطاع من ناحية تداول اوراق اسهمه. برر تراجع اسعار اسهم قطاع النسيج انها اصبحت اقل من قيمتها الدفترية بعدة عوامل في مقدمتها ضعف مستويات ربحية القطاع. ارجع ذلك الي وجود مخزون كبير راكد لدي العديد من شركات القطاع بالاضافة الي ان معظم هذه الشركات قدرتها التصديرية ضعيفة الي حد كبير. اضاف ان ما يحدث حالياً في قطاع النسيج اصبح يعبر عن عمليات المضاربة غير الواعية علي الاسهم. لفت إلي ان اعتماد اغلب شركات القطاع علي الاستثمارات العقارية في الاساس من اجل تعويض خسائرها دون النظر للتطوير والاتجاه للنهوض وتحسين معدلات ربحيتها، مضيفاً ان عمليات اضرابات العمال في مصانع وشركات النسيج احد الاسباب الجوهرية وراء تدهور اداء اسهم القطاع. اكد ان الشركات الصغيرة التي يشملها القطاع لا تمثل القطاع الفعلي للغزل والنسيج مبرراً ذلك بأن الحصة السوقية لهذه الشركات محدودة ولا تزيد علي 5% فقط. أنشط القطاعات اكد عصام مصطفي المحلل المالي ان قطاع الغزل والنسيج يعد من انشط قطاعات البورصة من حيث قيمة التعامل وليس من ناحية قيمة الاسهم. واضاف ان قطاع النسيج يمتلك الكثير من الصفات التي يمكن ان تيسر وتسهل تحقيق نشاط افضل دون ان يكون مبررا لنتائج اعمال ايجابية، مشيراً الي ان اغلب شركات القطاع لديها وفرة في الاوراق المالية الي جانب ان قيمة اسهمها رخيصة الثمن في ظل مرور البورصة بدورة سكون الفترة الحالية، الامر الذي يساعد علي تحقيق مضاعفات ربحية لشركات القطاع. اشار الي ان نتائج اعمال شركات القطاع جيدة مما ينعكس علي قيم الاسهم. القي مصطفي تراجع اسعار اسهم قطاع النسيج وانها اصبحت اقل من قيمتها الدفترية علي عاتق المشكلات المالية المتوازنة من ناحية الشركات ولا يخفي ان القطاع في الفترات الاخيرة اصبح يعاني علي مستوي الاداء الانتاجي والمالي بسبب ما تمر به الشركات من تعثر والسوق المتقلب للغزل والنسيج ولا توجد لدي شركاته قدرة لاعادة الهيكلة. اكد ان كل هذه العوامل انعكست سلبا علي قيمة اسهم شركات القطاع خاصة انه اصبح يعبر عن صناعة تثير القلق الي جانب عدم نضج اسواقها. لفت ان القطاع اصبح لا يعبر عن قوة مالية علي الرغم من امتلاكه شركات ذات سيولة عالية، مشيرا الي ان هذه العوامل يجلب ان تنعكس بشكل سلبي علي اسعار اسهم شركات القطاع الي جانب انه اصبح لا يعبر الا عن حجم المضاربات غير الواعية. اشار الي ان مستويات ربحية شركات القطاع ضعيفة مع عدم التوثيق بأمثلة، مضيفاً انه في حالة تحقيق ربحية لشركات القطاع فإن معدلات التوزيع منخفضة جداً مستثنياً شركتي النصر للملابس والمنسوجات "كابو" والعربية بوليفارا موضحاً ان شركات الاقطان مازالت عليها علامات استفهام كبيرة لانها ليست شركات نسيج وبالتالي فهي شركات غير نشطة.