أطلقت البورصة المصرية نظام التداول الجديد يوم الخميس الماضي، وهو النظام الذي صممته شركة "ناسداك أومكس العالمية"، والذي تستخدمه عدة بورصات أوروبية وأمريكية وآسيوية، ويقدم النظام العديد من المزايا للسوق لم تكن موجودة في النظام السابق للتداول، وفي حوار مع العالم اليوم أكد ماجد شوقي رئيس البورصة المصرية أن نظام التداول الجديد حقق نجاحا ملحوظا في أولي جلساته، وأكد أن حدوث عطل لمدة 10 دقائق كان بسبب مشكلة في "الفايروول"، وأشار إلي أن البورصة تواصل جولاتها الترويجية، حيث تم الأسبوع الماضي الترويج لصناديق المؤشرات في منطقة الخليج العربي، كما أنه سيحضر يوم الشركات الشركات المصرية في بورصة لندن والذي تنظمه المجموعة المالية هيرميس، وتشارك فيه 10 من كبري الشركات في السوق المصري، وفيما يلي نص الحوار. * ما تقييمك لأول جلسة تداول يتم فيها استخدام نظام التداول الجديد؟ ** الجلسة حققت نجاحا كبيرا، وكان من الملاحظ أن الفترة الأولي للتداول كان حجم التنفيذ محدودا لأن النظام جديد، ولكن في الفترة الأخيرة من الجلسة ارتفع النشاط وكانت هناك زيادة كبيرة في التنفيذ مقارنة مع بداية الجلسة. * ما أسباب العطل الذي حدث في الجلسة وما هو تأثيره؟ العطل استمر لمدة 10 دقائق، وكان ذلك بسبب مشكلة في الفاير وول وإجراء تغيير معين طبقا لمتطلبات من بعض الوكالات العالمية مثل بلومبرج والتي تبث تداول البورصة المصرية، وثم تداركه فورا وعادت الجلسة للعمل، ولكن رغم العطل كانت التنفيذات مستمرة حيث يقبل النظام أثناء التوقف طلبات الشراء وعروض البيع وهو الأمر الذي لم يكن موجودا في نظام التداول السابق. * ما عدد الجلسات التجريبية التي قامت بها البورصة قبل بدء العمل بنظام التداول الجديد؟ ** البورصة قامت بأربعين جلسة تجريبية قبل بدء العمل بنظام التداول، وهو ما أدي إلي معرفة كل كبيرة وصغيرة في النظام، ولم تكن هناك مشكلة في التعامل معه حيث تم تدريب كل المنفذين في شركات السمسرة علي هذا النظام، ولكن عادة ما تكون أولي الجلسات فيها نوع من الحذر من المنفذين ينتهي تدريجيا وتحدث زيادة في التفاعل مع النظام. * هل حدثت تعديلات في نظام التداول الجديد وهل تمت الإضافة له؟ ** الحقيقة أن التجربة أثبتت أن مصر بها خبرات كبيرة، وتم التعامل مع النظام وفقا لما يناسب متطلبات السوق المصري، علي سبيل المثال شاشة التنفيذ أمام المنفذين تم تنفيذها حسب رؤية ورغبة المنفذين المصريين وهي مختلفة تماما عن شاشة التداول الموجودة في النظام، كما قدم الخبراء المصريون في التكنولوجيا والمنفذون تصورات جيدة ساعدت في التطوير. * ما الجديد الذي يقدمه نظام التداول الجديد مقارنة مع النظام السابق؟ ** نظام التداول الجديد يقدم العديد من المزايا لم تكن موجودة سابقا وأهمها امكانية التعامل بالمشتقات والعقود الآجلة وعقود الخيار، كما أن النظام الجديد يتحمل وجود نظامين للتداول في نفس التوقيت وهو ما أدي إلي تشغيل سوق الأوراق خارج المقصورة في نفس توقيت جلسة التداول العادية، وبدون أي مشاكل، بالإضافة إلي ذلك فإن سعة نظام التداول الجديد تصل إلي 5 أضعاف سعة النظام الحالي، ويتحمل تنفيذ عدد أكبر من العمليات وقيم التداول. كما أن شروط التعاقد استفدنا فيه من التعاقد علي نظام التداول السابق حيث يسمح التعاقد الحالي بالدخول للنظام والتغيير فيه، كما أن وجود شركة مشتركة مع أومكس العالمية أعطي قدرة علي صيانة النظام وتطويره. وبالتالي فالنظام الجديد سيسمح بإدخال أدوات مالية جديدة والتعامل معها. * هل جولات البورصة الترويجية مازالت مستمرة؟ ** بالفعل جولات البورصة الترويجية مازالت مستمرة وكان آخرها الجولة في منطقة الخليج في الإمارات العربية المتحدة، وذلك للترويج لصناديق المؤشرات، ويتم لقاء مستثمرين أفراد أو من مؤسسات مختلفة، كما شاركت البورصة في يوم الشركات المصرية في بورصة لندن، وذلك بهدف تعريف المؤسسات العالمية بالتطورات في الشركة المصرية. * البورصة المصرية حصلت علي تقييمات مرتفعة، لماذا لم ينعكس ذلك علي السوق؟ ** بالفعل مصر من أقل الأسواق مخاطر طبقا لعدة تصنيفات من مؤسسات عالمية ولكن الظروف العالمية والأزمة المالية تأثيرها أقوي، ولكن بمجرد بدء تعافي الأسواق وعودة المؤسسات للأسواق، فإن البورصة المصرية ستكون من أول الأسواق الناشئة التي ستتجه إليها المؤسسات العالمية، خصوصا مع وضع السيولة وانخفاض المخاطر، وتحسن أوضاع الشركات.