أوصي المؤتمر الثاني لوزراء الصحة الأورومتوسطي الذي عقد بالقاهرة لمدة يومين في ختام مطالباته بتقييم امكانيات تنمية الشراكة من أجل البعد الصحي من خلال وسائل جديدة توفرها عملية برشلونة - الاتحاد من أجل المتوسط. وأكد المشاركون أن الفوائد الصحية الجيدة للمواطن في منطقة أوروبا المتوسط تشكل عنصرا أساسيا للحد من الفقر وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة مع ضرور تنمية استراتيجيات لتقليل الأثر السلبي لهجرة المتخصصين في مجال الصحة، معربين عن موافقتهم علي تعزيز تدريب العاملين في مجال الصحة وموظفي الإدارة الصحية علي جميع المستويات بهدف تحسين مهارات القوة العاملة. كما أكدوا علي أهمية مشاركة منظمة الصحة العالمية والمنظمات المعنية الأخري في هذه المشروعات من أجل الاستفادة من الخبرة المتنوعة وتحقيق تنسيق أفضل وتجنب ازدواج الأنشطة، وأشاروا إلي وجود فجوات كبيرة في التمويل الحالي للرعاية الصحية.. وكانت وزيرة الصحة الفرنسية روزلين باشولو قد أعربت عن شكرها للرئاسة المصرية المشاركة في الاتحاد من أجل المتوسط ولمصر لاستضافة المؤتمر.. مؤكدة أن القاهرة تعتبر عاصمة المتوسط واصفة التعاون المصري - الفرنسي في مجال الصحة بأنه "مثمر". وأشارت إلي ضرورة البناء علي المبادرات والمشروعات المشتركة للتعاون بين دول المنطقة والتي ترتكز علي بني صحية بهدف التقريب بين الشعوب.. مؤكدة علي ضرورة التضامن بين شعوب ضفتي المتوسط من أجل مواجهة المشاكل الصحية المشتركة، صرحت بذلك ل"العالم اليوم" أثناء فاعليات المؤتمر الوزاري للصحة الذي بدأ أعماله أمس الأحد تحت عنوان "عملية برشلونة الاتحاد من أجل المتوسط" واستمر لمدة يومين بمشاركة وزراء الصحة وممثلين عن بلدان الاتحاد الأوروبي ال 27 وعن دول جنوب المتوسط 16 دولة وقد اختتم أعماله أمس الاثنين. من جانبها أكدت اندرولا ناسيليو المفوضية الأوروبية للصحة علي أهمية تدعيم علاقات التعاون بين الدول المتوسطية بهدف تحسين صحة سكان المنطقة وظروفهم المعيشية وهو ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة.