توقفت أمس مفاوضات كانت تستهدف تأسيس كيان مالي عربي ضخم ناجم عن اندماج بنك عودة أحد أكبر البنوك اللبنانية مع المجموعة المالية "هيرمس" وهي واحدة من كبري شركات الاستثمار في مصر. وكان عودة وهيرمس قد أعلنا أمس وبشكل مفاجئ عن توقف محادثات الاندماج فيما بينهما بسبب الظروف الحالية التي تمر بها الأسواق المالية العالمية، ولم تحدد المؤسستان في البيان الصادر عنهما أمس. والذي تم إبلاغه للسلطات النقدية والمالية في مصر ولبنان نوعية هذه الظروف ومدي ارتباطها بمفاوضات الاندماج الجارية، واكتفي الطرفان بالتأكيد علي استمرار التعاون فيما بينهما. وصاحب عملية توقف المفاوضات بين الجانبين انتشار شائعات حول احتمال تخارج "هيرمس" من ملكية بنك "عودة" وهو ما سارعت الشركة بنفيه، مؤكدة علي لسان دنيا السنباطي الرئيس التنفيذي لإدارة الاستراتيجيات وعلاقات المستثمرين بالمجموعة أنه لا نية لدي "هيرمس" لبيع حصتها في "عودة" في الوقت الحالي. واعتبرت أن الاستثمار في البنك اللبناني استراتيجي علي حد قولها. وتستحوذ "هيرمس" علي نحو 22% من رأسمال بنك عودة، في حين تتوزع النسب الأخري ما بين مستثمرين لبنانين وأجانب أبرزها عائلات عودة وسرادار اللبنانيتين وآل صباح والحميضي الكويتيتين. إلي جانب بنكي دويتش الألماني وأوف نيويورك الأمريكي.