كشفت بريطانيا النقاب عن خطة بمليارات الجنيهات الاسترلينية لإنقاذ البنوك البريطانية تشمل ضخ ما يصل إلي 250 مليار جنيه "نحو 450 مليار دولار" من أموال الحكومة في أكبر بنوك البلاد. وقال وزير المالية أليستر دارلنج إن الخطة تشمل عرض سيولة قصيرة الأجل علي البنوك وإتاحة رءوس أموال جديدة لها، إضافة إلي توفير أرصدة كافية للنظام المصرفي من أجل مواصلة تقديم قروض متوسطة الأجل. واعتبر دارلينج أن الخطة خطوة مهمة إلي الأمام، لكنها ليست الخطة الوحيدة. ويأتي القرار بعد أيام من ضغوط هائلة علي البنوك الرئيسية التي فقد بعضها نصف قيمته تقريبا في سوق الأسهم، وسط مخاوف المستثمرين من احتمال انهيار البنوك ما لم تحصل علي طوق إنقاذ يتمثل في كميات هائلة من السيولة. وسيعقد دارلنج ورئيس الوزراء جوردن براون مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق اليوم ينتظر أن يعلن فيه الأخير ضرورة القيام بعمل جريء واسع النطاق لمواجهة الأزمة المالية العالمية. وفي باريس أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون التزامه منع إفلاس أي بنك، وقال إن الحكومة قررت أن تضمن بشكل كامل استمرارية النظام المصرفي الفرنسي. وأعلنت الحكومة الإسبانية إنشاء صندوق لدعم النظام المالي تبلغ قيمته 30 مليار يورو "40.95 مليار دولار". وتدخل بنك اليابان المركزي الأربعاء وليوم العمل السادس عشر علي التوالي بضخ 1500 مليار ين "15 مليار دولار" في السوق. يأتي ذلك بينما شهدت أسواق المال الآسيوية الأربعاء يوما أسود جديدا، وسط موجة من الذعر من الأزمة المالية العالمية وبدون أن تتأثر بالإعلانات التي صدرت عن السلطات النقدية والحكومات للسيطرة علي الوضع. كما هبطت الأسهم الأوروبية 4% في أوائل معاملات اليوم تقودها أسهم البنوك، مع إقبال المستثمرين في شتي أنحاء العالم علي بيع الأسهم وتنامي القلق بشأن النظام المالي والخوف من كساد حاد.