تلقي الرئيس حسني مبارك أمس رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نقلها جان لويس برلو نائب رئيس الوزراء الفرنسي. وقال برلو إن الرسالة تطرقت إلي قضايا الاتحاد من أجل المتوسط، حيث أكدت للرئيس مبارك التزام فرنسا بالرئاسة المشتركة لمصر وفرنسا، كما عرضت علي الرئيس مبارك جميع الأعمال التي أنجزتها فرق العمل التي تعمل حاليا لاضفاء الطابع المؤسسي للاتحاد من أجل المتوسط. ومن جانبه قال المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة إنه خلال المرحلة المقبلة سيكون هناك تنسيق مستمر بينه وبين الوزير الفرنسي برلو المسئول من قبل الرئاسة الفرنسية عن مشروعات الاتحاد من أجل المتوسط.. والتي سيتم تنفيذها في إطار الاتحاد. وأضاف رشيد محمد رشيد أن الرئيس مبارك نبه أثناء المقابلة إلي ضرورة أن يتبلور الاتحاد من أجل المتوسط في مشروعات اقتصادية وتنموية لخدمة المواطنين في دول الاتحاد وأن الرئيس مبارك طلب من الوزيران برلو ورشيد المسئولان عن هذا الملف أن يتحركا فعلا في هذه المشروعات وبطريقة تعمل علي إدماج كل دول البحر المتوسط في هذه المشروعات. وردا علي سؤال حول إلي أي مدي يمكن لطرف من أطراف الاتحاد من أجل المتوسط أن يفرض إرادته ومشروعاته.. قال الوزير رشيد إنه منذ اللحظة الأولي لفكرة الاتحاد من أجل المتوسط فإنه كان هناك اتفاق كامل في المناقشات بين الرئيس مبارك والرئيس ساركوزي علي أن كل الدول الأعضاء في الاتحاد متساوية في تحديد توجهاته ولا يوجد طرف يفرض توجهاته أو أفكاره أو مشروعاته علي الآخرين، مشيرا إلي أن مشروعات الاتحاد من أجل المتوسط هي مشروعات جماعية وليس ثنائية وليست من طرف واحد وأن معظمها يركز علي القضايا التنموية والاقتصادية مثل الطاقة والوقود وموضوعات أخري مثل التعامل مع النفايات.