قدر خبير سعودي في مجال المعلومات الائتمانية حجم القروض الشخصية في السعودية بنحو 198 مليار ريال فيما تصل القروض التجارية إلي 460 مليار ريال. وأوضح نبيل المبارك مدير شركة "سمة" المتخصصة في مجال المعلومات الائتمانية ان حجم الاقراض في السعودية يظل دون المستويات العالمية رغم انه حقق ارتفاعات كبيرة خلال الاعوام الثمانية الماضية. وتوقع المبارك ان يضاعف الرهن العقاري الذي ينتظر ان يدخل التطبيق العملي قريبا من حجم القروض في السعودية الي 400 مليار ريال بزيادة 100% خلال السنوات الخمس المقبلة. وأكد المبارك ان عدد البطاقات الائتمانية في السعودية يبلغ حوالي مليونين وثمانمائة ألف بطاقة ويبلغ حجم سوق البطاقات 10 مليارات و700 مليون ريال مشيرا إلي ان نسب التمويل الشخصي في السعودية تعتبر هي الأعلي قياسا إلي أوجه القروض الأخري في السعودية مثل بطاقات الائتمان، الرهن العقاري، تقسيط السيارات اضافة لبعض المجالات الأخري. وأوضح المبارك ان هناك قصورا كبيرا في التعامل مع البطاقات الائتمانية في السعودية حيث ينظر إليها باعتبارها وسيلة للدين فيما الصحيح انها وسيلة دفع مؤكدا مشيرا إلي ان نسب التعثر في البطاقات الائتمانية تعتبر أكبر بكثير من القروض الشخصية بحكم المخاطر العالية في البطاقات حيث تتراوح نسب التعثر في البطاقات بين 8 و9% بينما في القروض الشخصية لا تتجاوز ال4% وفي القروض بشكل عام لم تصل نسب التعثر إلي 4%.