قفز معدل البطالة الأمريكي بشكل غير متوقع إلي 6.1% في أغسطس الماضي، وهو أعلي معدل منذ نحو خمس سنوات. وقالت وزارة العمل الأمريكية إن عدد الوظائف انخفض بمقدار 84 ألفا في أغسطس مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 75 ألف وظيفة. كما رفعت الوزارة تقديرها للانخفاض في الوظائف يولية الماضي إلي 60 ألفا وفي يونية إلي 100 ألف بدلا من التقدير السابق البالغ 51 ألفا لكل من الشهرين. وقال مسئولون في سوق العمل: كان معدل البطالة في الشهر الماضي هو أعلي معدل يسجل منذ سبتمبر 2003 وكان محللون قد توقعوا أن يبقي المعدل مستقرا عند 5.7%. وبذلك تسجل البطالة في أمريكا أعلي مستوي منذ قرابة خمس سنوات، إذ خفض أصحاب الأعمال الوظائف للشهر الثامن علي التوالي وظهرت بوادر علي تسارع وتيرة التدهور في سوق العمل. خطة منتجة من جهة أخري، قال البيت الأبيض إن خطة تحفيز الاقتصاد التي أقرت في وقت سابق من هذا العام مازالت تحقق نتائجها وليس هناك حاجة حالية لدراسة خطة أخري رغم القفزة الكبيرة في معدل البطالة الشهر الماضي. وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض إن "خطة تحفيز الاقتصاد التي وضعناها تحدث الأثر القوي الذي أردناه منها ومن النقاط الأساسية في هذه الخطة أنها كانت محفزة ونحن لا نعتقد أننا بحاجة لدراسة خطة أخري في الوقت الراهن". وتعليقا علي معدل البطالة المرتفع في الشهر الماضي قالت بيرينو: "لاشك في أن سوق العمل ليس بالقوة التي نريدها وإن هذه بيانات محبطة، نحن نريد أن نري الاقتصاد يعود إلي إيجاد فرص عمل متزايدة ونفهم...". وقالت إنه رغم ضعف بيانات البطالة فإن بيانات أخري تظهر دلائل علي انتعاش الاقتصاد ومنها معدل النمو في الربع الثاني الذي بلغ 3.3% وبيانات الإنتاجية القوية وارتفاع الصادرات.