ارتفع الدولار إلي أعلي مستوي له منذ ستة أشهر أمام سلة عملات خلال التعاملات الآسيوية أمس الأثنين محققا مزيدا من المكاسب في الوقت الذي أثارت فيه مخاوف بشأن قوة الاقتصاد العالمي موجة بيع في اليورو والعملات ذات العائد الأعلي. وواصل اليورو هبوطه وتراجع عن 1.50 دولار بعد أن حقق يوم الجمعة أكبر هبوط له خلال يوم واحد منذ يناير 2001 مخالفا الاتجاه الذي رسمته بيانات أقنعت بعض المحللين بأن الدولار ربما يكون في طريقه لتسجيل أكبر مستوي هبوط منذ سبع سنوات. وسارعت صناديق تحوط وغيرها للحد من الخسائر من خلال تغطية مراكزها القصيرة بالدولار. وأخذ المستثمرون علي حين غرة عندما أقر البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي بأن النمو الاقتصادي تباطأ بأكثر مما كان يتوقع. لكن المحللين قالوا إن مكاسب الدولار لا تعتبر بأية حال تصويتا علي الثقة من جانب المستثمرين في العملة الأمريكية التي تراجعت خلال أزمة الإسكان واضطرابات القطاع المالي بالولايات المتحدة خلال العام الماضي. وقال شويتشي كانيهيرا من بنك ميزوهو "إذا كان السؤال هو.. هل هناك عوامل شأنها دفع الدولار للارتفاع؟ فالإجابة هي.. لا.. فمن غير المرجح أن يواصل الدولار مكاسبه بهذه الطريقة مقابل اليورو". وتقلصت مكاسب الدولار بعد أن ارتفع سعر البترول الخام في أوائل التعاملات الأثنين وسط مخاوف من تصاعد النزاع بين روسيا وجورجيا مما قد يهدد الصادرات من منطقة بحر قزوين. وقفز سعر البترول إلي 116.74 دولار للبرميل ارتفاعا من أقل مستوياته منذ ثلاثة أشهر والذي سجله يوم الجمعة. وهبط اليورو أمام الدولار بنسبة 0.2% عن مستواه أواخر التعاملات الأمريكية ليسجل 1.4976 دولار بعد وصوله إلي أدني مستوي له منذ ستة أشهر وهو 1.4908 دولار في بداية التعاملات. وهبط اليورو أمام الين بنسبة 0.3% إلي 164.85 ين. وهبط الدولار أمام الين بنسبة 0.1% إلي 110.05 ين بعد وصوله إلي أعلي مستوي له منذ سبعة أشهر.