رغم ان شركة "تيفا الاسرائيلية" تعتبر اكبر شركة في العالم لصناعة الادوية "السائبة" اي الادوية التي انتهت فترة ترخيصها وصارت متاحة للانتاج لدي الاخرين فان "تيفا" قررت اخيرا ان تشتري منافستها الامريكية "بار" مقابل اكثر من 7 مليارات دولار.. وتقول مجلة "الايكونوميست" إن هذا القرار سيدفع الشركة الاسرائيلية خطوة مهمة الي الامام نحو هدفها الطموح بزيادة ايراداتها السنوية الي 20 مليار دولار في عام 2012. والحقيقة ان صفقة شراء بار هي الاحدث من نوعها في سلسلة صفقات تمت اخيرا بين شركات صناعة الادوية "السائبة".. ففي يوم 23 يولية قالت شركة جلاكسو سميت كلاين البريطانية العملاقة انها تنوي دخول سوق صناعة الادوية السائبة عن طريق مشروع مشترك مع شركة اسبن وهي شركة من جنوب افريقيا.. وفي يونية الماضي قامت شركة دايتش سانكيو اليابانية بشراء شركة رانباكس اكبر شركة هندية للادوية السائبة مقابل 4.6 مليار دولار، اما شركة بار وزميلتها الامريكية ايضا مايلان فهما مشغولتان حاليا بشراء شركات الادوية "السائبة" الاصغر حجما.. وفي ذات السياق، قامت شركة اكتافيز الايسلندية للادوية السائبة بابتلاع نحو 20 شركة صغيرة خلال العقد الاخير لكي تتحول الي قوة عالمية في هذه الصناعة.. ومن جانبها، تحاول شركة الادوية الفرنسية سانوفي افينتيز ان تسيطر تماما علي شركة الادوية السائبة التشيكية زنتيفا التي تملك فيها حاليا حصة اقلية. ورغم أن شلومو ياناي رئيس تيفا ينفي ان شركته تخطط لمزيد من الاكتسابات فانه مقتنع بامكان بل ضرورة حدوث ذلك.. ومن جانبه يري روبرت ويسمان رئيس اكتافيز ان اكتساب مايلان الامريكية يمكن ان يكون هدفه القادم. اما روبرت كوري نائب رئيس مجلس ادارة مايلان فإنه يرفض الفكرة وان كان لا يستبعد حدوث مزيد من الاندماجات والاكتسابات بين شركات صناعة الادوية "السائبة" فهو يري ان ضخامة حجم الانتاج صارت ضرورة حتمية لحماية مستقبل شركات الادوية السائبة ومع ذلك فان حمي الاندماج والاكتساب تبدو ثمرة لمرض الشك المفرط بأكثر مما تعكس واقع هذه الصناعة المزدهرة، فالارقام تقول ان حجم مبيعات شركات الادوية السائبة بلغ 72 مليار دولار في العام الماضي وانها تنمو بمعدلات تفوق نمو شركات الادوية التقليدية..