أكدت السلطات الصينية ان التكلفة الاجمالية لاستضافة العاصمة بكين دورة الالعاب الاوليمبية لم تتجاوز 4 مليارات دولار. وقال ليو تشي نائب الامين العام لحكومة بكين المحلية ان النفقات التي تكلفتها تطوير البنية الاساسية بالعاصمة اقل بكثير من المبالغ التي توقعها المحللون والتي وصلت الي 20 مليار دولار في بعض الاحيان. واكد تشي ان بناء 19 مرفقا اوليمبيا جديدا وتجديد 11 مرفقا اخري لم يتكلف اكثر من 898.1 مليار دولار موضحا ان مشروعات مثل الوحدات السكنية الملحقة بالقرية الاوليمبية ستسهم بدورها في تغطية المصروفات. واشار تشي الي ان اغلب المرافق التي انشئت في ظل الاستعدادات لتنظيم الحدث كانت ستقام فعليا حتي لو لم تنل بكين شرف استضافة الاوليمبياد لان البلاد كانت بحاجة اليها. واستثنت بكين استثمارات قطاع النقل من تكاليف الاوليمبياد موضحة ان انشاء ثلاثة خطوط جديدة للمترو واضافة ممر ثالث في المطار تكلفت 26 مليار دولار وهي مشروعات ستنفذ عاجلا أو آجلا. من جانب آخر يبدو ان مشكلة اقليم التبت والاحتجاجات التي وقعت خلال مسيرة الشعلة الاوليمبية ومسألة المنشطات اثرت يشكل سلبي علي نظرة الرأي العام لدورة الالعاب الاوليمبية "بكين 2008". وكشف استطلاع للرأي اجرته وكالة "شبورت + ماركت"، "الرياضة + السوق" المتخصصة في مدينة كولونيا الالمانية ونشرت نتائجه ان نسبة الالمان "المهتمين للغاية" أو "المهتمين" بالاوليمبياد انخفضت الي 58% مقارنة ب70% خلال اوليمبياد اثينا 2004 اما في بريطانيا التي تستضيف عاصمتها لندن اوليمبياد 2012 فقد قال 36% فقط من المواطنين انهم "مهتمون للغاية" او "مهتمون" بالاوليمبياد وحتي في الصين نفسها تراجع اهتمام المواطنين بالاوليمبياد من 77% عام 2004 الي 75% في الوقت الحالي. وفي الولاياتالمتحدة تراجعت نسبة المواطنين المتشوقين لمتابعة البطولة من 71 الي 61%. وذكر الاستطلاع انه "لا يمكن لمس حماس شديد للاوليمبياد الصيفي حتي في الكثير من الاسواق الاسيوية نفسها". استند الاستطلاع علي نتائج مقابلات هاتفية مع المواطنين اجريت في مايو 2008 ونفس الشهر من عام 2004 واجري الاستطلاع بين مواطنين في ايطاليا والمانيا وبريطانيا وفرنسا واسبانيا وروسيا والصين واليابان والولاياتالمتحدة وشمل الاستطلاع نحو ألف شخص تتراوح اعمارهم بين 16و69 عاما في كل من هذه الدول.