وجهت مجموعة من البرلمانيين الصينيين انتقادات عنيفة للتبذير الشديد في النفقات المالية المخصصة لاستضافة الدورة ال 29 لاولمبياد بكين ،2008 مؤكدين ان طموح بكين لاستضافة تلك الدورة واخراجها بصورة متفردة ومبهرة لا يعني بالضرورة ميزانية غير محكومة وغير مرشدة. واعتبر البرلمانيون في مذكرة حملت تواقيع اكثر من 400 نائب انه يتعين علي منظمي الحدث الرياضي العالمي بذل كل الجهود الممكنة لاظهار الدورة بأفضل صورة ممكنة امام العالم اجمع علي ان يتم ذلك بأقل قدر ممكن من النفقات في وقت لايزال يوجد في الصين قرابة 300 مليون مواطن يعيشون تحت مستوي خط الفقر، خاصة في المناطق الريفية. واكد النواب في مذكرتهم ان الانشطة الرياضية تهدف الي امتاع الناس، ولا يجوز استخدامها في التباهي، مشيرين الي ان الالعاب الاوليمبية الاقتصادية اصبحت شعاراً لمنظمي الحدث الكبير. يذكر ان الحكومة الصينية كانت قد اعتمدت مبلغ 6.1 مليار دولار امريكي كميزانية اجمالية لاستضافة اوليمبياد ،2008 الا انها عادت ورفعتها العام الماضي الي ملياري دولار امريكي مبررة ذلك بزيادة النفقات علي تصاعد علي الصعيد الامني بالنظر الي تصاعد التهديدات الارهابية، والتي لم تكن واردة في الحسبان حين تقدمت رسمياً لاستضافة ذلك الحدث فضلا عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد.