قال جون ليبسكي نائب العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي أن صناديق الثروة السيادية التي تسيطر علي استثمارات تقدر بنحو ثلاثة تريليونات دولار قد لا تتفق علي ميثاق للسلوك بحلول أكتوبر المقبل مثلما هو مقرر. وكان صندوق النقد قد قال إنه يتوقع اعداد مجموعة من المبادئ المقبولة عموما لميثاق غير ملزم قبل اجتماعه المقرر عقده في واشنطن في أكتوبر المقبل. وقال جون ليبسكي نائب العضو المنتدب للصندوق أن في الوقت الحالي من الصعب القول ما إذا كان هذا سيحدث "بحلول أكتوبر". لكنه أضاف أن الأمل مازال قائما. وتابع "عندما تتحدث عن ميثاق للسلوك فإن بعض الصناديق تخشي أن يريد طرف ما أن يملي عليها ما تفعله. لكننا لا نتحدث في ذلك.. الصناديق مهتمة بوضع وثيقة كهذه لأنها مفيدة في حد ذاتها ولانها تضمن لها الوصول إلي السوق علي أسس عادلة". وأثارت استثمارات الصناديق الضخمة مخاوف في الغرب من أن تصبح لحكومات أجنبية السيطرة علي أصول استراتيجية مثل البنوك وشركات الطاقة. وقال ليبسكي ان دور الصندوق في الأزمة المالية هو إعادة الاستقرار الاقتصادي والمالي. وكانت صناديق الثروة السيادية التي تسيطر علي أصول حجمها حوالي 3 تريليونات دولار قد ناقشت في سنغافورة في وقت سابق "ميثاق شرف" يهدف إلي تهدئة مخاوف غربية في شأن وجود دوافع سياسية وراء استثماراتها. واجتمعت مجموعة العمل الخاصة بصناديق الثروة السيادية التابعة لصندوق النقد الدولي في سنغافورة لوضع قواعد طوعية. ونشطت صناديق الثروة وصناديق الاستثمار المملوكة لحكومات والتي تحاط أنشطتها بسرية تامة، نشاطا متزايدا في شراء أصول في العام الماضي. وشاركت صناديق عدة تتمتع بسيولة عالية من عائدات النفط والتجارة، في ضخ مليارات الدولارات في بنوك مثل "سيتي جروب" ويو. بي. اس، اللذين تكبدا خسائر جراء انهيار سوق الرهن العقاري عالي المخاطر في الولاياتالمتحدة.