عمرو صدقي: لا توجد جهة واحدة لإدارته والجهات المختصة تخبطت في قراراتها. عاطف عبد اللطيف: سوء التوقيت واستغلالنا للسائح العربي.. وراء الفشل يسري طاحون: السبب.. الخصومات غير الحقيقية والغش التجاري فشلنا للعام الثاني علي التوالي في تنظيم مهرجان السياحة والتسوق يؤكد اننا لم ندرس هذا المهرجان دراسة جيدة ولم يتم وضع الاستراتيجية المناسبة لنجاحه علي العكس فيما قامت به دول أخري لا تملك امكانياتنا ولا مناخنا انها حققت نجاجا وابدعت في تنظيمه مثل "دبي". الخبراء في السياحة والعديد من رجال الاعمال والاقتصاد أكدوا ان سوء التنظيم وعدم وجود الادارة الواعية والاشراف الجيد من خلال جهة منظمة واحدة هو اهم اسباب هذا الفشل إلي جانب تضارب الاختصاصات بين قطاعات السياحة والتجارة والتموين والأمن وقيام التجار باستغلال السائح بفرقي اسعار غير حقيقية وخصومات وسوء في البضائع المعروضة وزيادة اسعار الفنادق والمطاعم وحالات الطيران مما جعل السائح يشعر بالفرق الكبير بما هو معروض في مصر وما يتم الحصول عليه في مهرجانات دول العالم. وطالب الخبراء إذا أردنا تنظيم مثل هذه المهرجانات السنوية علينا تحديد الهدف بوجود استيراتيجية منظمة وإدارة واعية واحدة ورقابة لما هو معروض من فنادق ومطاعم وسلع سواء بالنسبة للجودة أو السعر وتقديم (باكج) كاملة للسائح مع اختيار التوقيت المناسب سياحيا وتجاريا لترويج السياحة وبيع السلع وقت الركود والكساد. فكرة مقتبسة إقامة المهرجانات ومنها مهرجان السياحة والتسوق فكرة مقتبسة من دول عديدة سبقتنا وهي دول متقدمة بل ان مدينة دبي سبقتنا في تنظيم مهرجان التسوق وكما يقول عمرو صدقي نائب رئيس غرفة شركات السياحة ان ظروف "دبي" تختلف عن ظروف "مصر" سواء بالنسبة لانتاج السلع فهي مدينة مستوردة من الدرجة الاولي ومناخها حار جدا صيفا أما في مصر فهي دولة منتجة ومستوردة ومناخها ملاءم صيفا وحرصت دبي علي تنفيذ مهرجان السياحة والتسوق بهدف ترويج السياحة واستغلال كونها منطقة حرة من الطراز الاول، ونجحوا في ذلك بانهم وضعوا المعايير اللازمة للمهرجان باشراك جميع أجهزة الدولة من أمن واقتصاد ومالية، واحسنوا اختيار التوقيت سواء في بداية تطبيق المهرجان أو حتي في تعديل موعده. الترويج ويوضح نائب رئيس غرفة شركات السياحة ان دبي بدأت تنفيذ المهرجان في شهر مارس بهدف تنشيط السياحة مع الترويج للسلع التي تم عرضها في ذلك الوقت بدلا من الذهاب لدول اوروبا وتكبد الاموال والمشقة فحرصت علي توفير جميع انواع واشكال السلع المستوردة من الخارج للسائح وتقديم الخصومات الحقيقية لها بما يزيد علي 50%، إلي جانب توفير الفنادق وخطوط الطيران ورحالات النزهة وتقديم العروض الاقتصادية للمشروعات إذا رغبت احد المجموعات السياحية، مشيرا إلي ان دبي نجحت في التسويق للمهرجان إلي جانب نجاحها في التسويق للسياحة مما جعل شهر مارس بدبي له صفة تكدس سياحي، مما جعل المسئولين بدبي عن المهرجان يبحثون عن شهر آخر بخلاف شهر مارس فاختاروا شهر يناير لأنه الشهر الوحيد الذي تخلو فيه دبي من السياح بعد قضاء عطلة رأس السنة، وفي هذا الشهر المناخ يشجع علي السياحة وفي نفس الوقت التسوق، وجعلوا من شهر مارس شهرا للمعارض والمؤتمرات في قمة من الانتظام والنجاح. منظومة متكاملة ويوضح عمرو صدقي ان سبب هذا النجاح يرجع إلي وجود منظومة متكاملة وتخطيط واستراتيجية واضحة قبل التنفيذ وعند التنفيذ بدأ التطبيق السليم للفكرة بل انهم ابدعوا في التطبيق عن طريق الوضوح والشفافية سواء في العروض المقدمة للسياح بالفنادق والطائرات والتخفيضي الحقيقي في الاسعار لجميع انواع السلع وذلك من خلال رقابة صارمة وجهاز إداري واحد هو المشرف علي المهرجان. ويري نائب رئيس غرفة شركات السياحة ان فشلنا في المهرجان يرجع إلي اننا لم نطبق الفكرة كما طبقتها دبي واننا لم نلتزم بالقواعد والشروط التي طبقتها دبي إلي جانب ان الاختصاصات لدينا تعددت ما بين وزارة السياحة والتموين والمالية والداخلية فظهرت العديد من القرارات المتضاربة والتي ادت إلي النهاية لتكون ضد السائح والذي يرغب في التسوق.