حددت شركة بلتون القيمة العادلة لسهم شركة الحكير عند 33.65ريال سعودي للسهم الواحد بنسبة ارتفاع 3.60% عن سعر التداول الحالي مع توصية بالشراء. تعد الحكير الشركة الاكبر في قطاع تجارة الأزياء بالتجزئة في المملكة العربية السعودية، فهي تنفرد بحصة سوقية يصل اجماليها إلي حوالي 50%، ومبيعات بلغت 6.1مليار ريال سعودي في العام المالي 2007- 2008. وقد بدأت الحكير نشاطها منذ 18عاما بمتجرين للملابس الرجالية في عام ،1990 وتعتمد الحكير علي الحصول علي امتيازات الماركات العالمية التي تستقطب عددا كبيرا من المستهلكين، وعرض المنتجات بمختلف أنواعها للبيع في المتاجر التي تتميز بتواجدها في مواقع استراتيجية بالمملكة العربية السعودية. وتشمل المنتجات التي تختص بها الشركة الملابس الرجالية، والنسائية، بالإضافة إلي ملابس الأطفال، والأحذية، والأثاث المنزلي. وقد نجحت الحكير عبر السنوات الماضية في بناء علاقات عمل قوية مع بيوت الأزياء العالمية، والتي تضمنت مجموعة إنديتكس الإسبانية "التي تمتلك: زارا، وماسيمو دوتي، وبيرشكا، بالإضافة إلي ماركات أخري" ومجموعات لاسنزا، وألدو، وكركيديا، ومونسون، ومؤخرا: بنانا ريبابليك، وجاب. وتمتلك الحكير اليوم الحقوق الحصرية لأربع وأربعين ماركة عالمية وتقوم بتشغيل 682في المواقع الرئيسية بالمملكة. وعلي الرغم من أن الحكير بدأت نشاطها بتجارة الأزياء بالتجزئة، إلا أنها قامت بالدخول في أنشطة تجارية أخري من أجل تحقيق تنوع جيد لأنشطتها. لذا، فإن عمليات المجموعة الأكبر تشمل ملكية وإدارة متاجر تجزئة للأزياء، المطاعم، وسلسات مطاعم الوجبات السريعة، ومتاجر الأثاث، والهايبر ماركت، والمراكز التجارية، والعقارات، بالإضافة إلي أنشطة تجارية أخري. تجدر الإشارة هنا إلي أن الشركة التابعة المختصة بتجارة التجزئة في مجال الأزياء هي الشركة الوحيدة للمجموعة المدرجة بقوائم البورصة . وتري بلتون أن الحكير بوسعها الاستفادة من الازدهار الاقتصادي الذي تشهده المملكة العربية السعودية، والخصائص الديموغرافية لها، حيث تتميز المملكة بأعلي معدلات نمو سكاني بالمنطقة، والتي بلغت في المتوسط 5.2% خلال العشر سنوات الماضية. بالإضافة إلي ذلك، تتميز أعمار سكان المملكة بالصغر، حيث ان50% من السكان تحت سن الخامسة وعشرين، وهي الفئة العمرية التي تستهدفها الحكير. هذا، فضلا عن أن المستهلكين السعوديين، خاصة الشباب منهم، يزداد اهتمامهم يوما بعد يوم بالماركات العالمية ويسعون دوما وراء أحدث صيحات الموضة. وتفترض الدراسة ان تقوم الحكير بفتح 150 محلا تجاريا جديدا في العام المالي ،2008 2009 وذلك بسبب إطلاق الماركات الأمريكيةالجديدة، بالإضافة للمراكز التجارية الجديدة المزمع افتتاحها في المملكة مثل مركز العربية التجاري بجدة الذي يتوقع افتتاحه في سبتمبر 2008وفيما بعد، يفترض أن تقوم الحكير بافتتاح 100 متجر في العام الواحد حتي عام 2014. وتوقعت بلتون أن تشهد الإيرادات نموا تصل نسبته إلي 7.12% حتي عام 2014 وأن تصل المبيعات لكل متر مربع إلي حوالي 13 الف ريال سعودي في المتوسط خلال فترة توقعاتنا. ونحن نتوقع أن تتحسن الهوامش تدريجيا فيما بعد مع إضافة الحكير لماركات غير أوروبية، وهو ما سوف يقلل من التعامل بعملة اليورو. ولكن هذا التحسن سوف يعتمد علي عدة عوامل منها: مدي قوة الدولار الأمريكي، ومدي قدرة الحكير علي السيطرة علي التكاليف، بالإضافة إلي التوقعات الاقتصادية بصفة عامة. ولكن من الضروري الإشارة هنا إلي أنه علي الرغم من انخفاض الهوامش عامة بالشركات المشتغلة بتجارة التجزئة، إلا أن هوامش الحكير تعد مرتفعة نسبيا عن مثيلاتها في جميع أنحاء العالم، وذلك نظرا لعدم فرض الضريبة علي القيمة المضافة في المملكة العربية السعودية.